بنغازي، ليبيا، 16 فبراير، أخبار الآن –
ليبيا تستقبل الذكرى الثالثة للثورة التي اطاحت بحكم معمر القذافي، فيما تسودها الفوضى وتخوض مرحلة انتقالية وسط انعدام الامن وشلل المؤسسات ، بعد ثلاث سنوات من على اندلاع هذه الثورة ، لكن الليبيين رغم ذلك يأملون ان تحمل لهم الايام القادمة مزيدا من السلم وانفراجة في المشكلات الداخلية التي تعاني منها البلاد ، وتأتي هذه المناسبة بالتزامن مع خروج الاف الليبيين الى الشوارع الاسبوع الماضي منددين بقرار المؤتمر الوطني العام التمديد لنفسه وداعين الى انتخابات عامة مبكرة.
في موضوع آخر تشهد ليبيا ازمة اقتصادية خطيرة منذ اغلاق في منتصف العام 2013 موانئها النفطية الرئيسية ما حرم البلاد من اهم ايراداتها بعد ثلاث سنوات على الثورة التي اطاحت بنظام معمر القذافي.وفي شرق البلاد، يغلق مسلحون يطالبون بحكم ذاتي منذ اواخر تموز/يوليو 2013 الموانئ النفطية الرئيسية ما ادى لعدة اشهر الى تراجع الانتاج النفطي للبلاد الى 250 الف برميل يوميا مقابل 1,5 مليون برميل يوميا قبلا.ووفقا لتقديرات وزارة النفط والبنك الدولي قدرت خسائر ليبيا باكثر من عشرة مليارات دولار منذ تموز/يوليو.واعتبر رئيس الوزراء علي زيدان ان بلاده دخلت في ازمة اقتصادية مؤكدا ان الحكومة ستواجه صعوبات في دفع الرواتب في موازنة العام 2014.
وبعد ان رفع المحتجون الحصار عن حقل الشرارة النفطي في الجنوب ارتفع الانتاج مطلع كانون الثاني/يناير الى 570 الف برميل يوميا قبل ان يتراجع مجددا هذا الاسبوع مع اغلاق المتظاهرين حقل الوفاء في جنوب غرب البلاد.