القلمون، سوريا، 17 فبراير، وكالات –
قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن قوات النظام قصفت قرى عدة في منطقة القلمون ، وذكر ناشطون أن المعارضة المسلحة تصدت لهجمات من قوات النظام، تساندها قوات من حزب الله اللبناني، على مدينة يبرود ، في محاولة للسيطرة عليها.
في غضون ذلك استمر تدفق اللاجئين السوريين من يبرود حتى منقطة عرسال شرق لبنان ، وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ، إن نحو ألفي عائلة سورية نازحة سجلت ، بينما يقدر عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا المنطقة نحو ثمانية آلاف عائلة ، وبث ناشطون صورا لطوابيرْ لاجئين في عرسال وقد لجؤوا إليها بعد ازدياد الوضع الإنساني سوءا في القلمون واستمرار الحصار مع قطع التيار الكهربائي .
وفر اكثر من 2700 شخص من سكان منطقة القلمون الجبلية في سورية من الغارات الجوية والمعارك الى بلدة عرسال اللبنانية، على ما اعلنت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة الجمعة. كما “تعرضت مناطق في بلدة رأس المعرة بالقلمون لقصف من قبل القوات النظامية”، بحسب المرصد. وياتي ذلك غداة شن سلاح النظام اكثر من خمس غارات الجمعة على منطقة يبرود .
وتعتبر يبرود آخر مدينة كبرى يسيطر عليها الجيش الحرفي منطقة القلمون الجبلية. وتقع على الطريق الاستراتيجي الذي يصل دمشق بمدينة حمص في وسط البلاد.
ودخلت “جبهة النصرة” الى يبرود في مطلع كانون الاول/ديسمبر فيما سيطر الجيش السوري وحليفه اللبناني حزب الله على عدد من البلدات المهمة في القلمون.
وكانت قوات النظام سيطرت في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر على بلدات قارة والنبك ودير عطية وغيرها من القرى الصغيرة في القلمون وطردت مقاتلي المعارضة منها.
وبالقرب من هذه المنطقة، “دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب اسلامية مقاتلة من طرف آخر في محيط مدينة عدرا العمالية”.
واشار المرصد الى وقوع “خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.