بيروت , لبنان , 18 فبراير 2014 , أخبار الآن –
زاد النظام السوري في الآونة الأخيرة وتيرة حملتها العسكرية على بلدة يبرود الواقعة بين أحضان جبال القلمون المتاخمة لجبال لبنان الشرقية والتي تبعد نحو ثمانين كيلو مترا إلى الشمال من العاصمة دمشق.
وتحاصر تلك القوات -المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني- البلدة التي يتحصن داخلها مقاتلون من فصائل المعارضة السورية المسلحة.
تقع منطقة يبرود ضمن محافظة ريف دمشق، وتضم إلى جانب مدينة يبرود -التي تعد مركزها الإداري- العديد من القرى والبلدات المجاورة، ويتبع لها كذلك قسم من مزارع ريما الفاصلة بينها وبين بلدة النبك.
فما هي الأهمية الإستراتيجية والعسكرية ليبرود، وما مدى ارتباطها بلبنان والمناطق التابعة لمحافظة حمص والساحل السوري؟
أهميتها الإستراتيجية والعسكرية
تكمن أهمية يبرود في موقعها الجغرافي المميز على الطريق الدولي السريع الذي يربط دمشق بوسط البلاد والساحل الغربي، كما أنها تتميز بطبيعتها الجبلية، حيث تحيط بها من أغلب جهاتها جبال شاهقة ولعل أبرزها جبل مار مارون وجبل العريض وجبال الجرد الشرقي لسلسلة الجبال السورية.
ويكتسب المدخل للبلدة من دمشق وحمص وسط سوريا، ومن جهة الغرب أهمية خاصة، إذ يعتبر خط الإمداد الرئيسي لقوات النظام.
وهي بلدة مهمة للمعارضة كذلك كونها تقع على خط إمداداتها القادمة من لبنان. وتعتبر يبرود آخر معقل للمعارضة في المنطقة، وهي ذات أهمية إستراتيجية لطرفي الصراع في سوريا، لأنها بمثابة المفتاح لسلسلة جبال القلمون الممتدة على طول الحدود مع لبنان.
وتحتل يبرود أهمية كبرى لدى حزب الله اللبناني، إذ تمثل عمقا إستراتيجيا له ومعبرا لتزويد عناصره المقاتلة داخل سوريا بالإمدادات من لبنان، ومن ثم لمواصلة عملياته العسكرية هناك.
وتعد القلمون -ومن بينها يبرود- بالنسبة لحزب الله المنطقة التي ينطلق منها المسلحون الذين ينفذون التفجيرات داخل لبنان.
وبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي الخبير العسكري العميد وهبة قـَطِيشة الذي تحدث لأخبار الآن عبر الهاتف من بيروت
قال “حاول النظام السيطرة على منطقة القملون ولم يتمكن السيطرة على بعض القرى منها النبك ودير عطية المرافقة لمحافظة حمص انما عجز عن السيطرة على منطقة القلمون الجبلية انما اهمية مدينة يبرود اهم من القصير لانها الوحيدة التي يمكن ان تصل بين يبرود كمدينة سنية واحدى القرى الكبيرة في البقاع هي عرسال لن البقاع مختلط من كل الطوائف وخاصة المناطق االشيعية تسيطر على كامل منطقة البقاع باستثناء عرسال لذلك المنفذ الوحيد من جبال القلمون الى البقاع هو منفذ عرسال وحزب الله يعتقد ان السيارات المفخخة تاتي من يبرود لذلك يضع ثقلها كله لمنع هذه السيارات المفخخة من العبور عبر المناطق الجبلية والدخول الى الضاحية لان يعتبر ان عرسال هي المنفذ الوحيد الذي يمكن ان يأمن مرور هذه السيارات “
الخبير العسكري العميد وهبة قـَطِيشة