درعا، سوريا، 18 فبراير 2014، وكالات –
قتل ستة عشر شخصا وأصيب خمسون أخرون نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة على بلدة مزيريب بريف درعا وفق ما أعلن عنه إتحاد تنسيقيات الثورة.
وافاد ناشطون عن وقوع إشتباكات في منطقة غرز بين كتائب الجيش الحر وقوات النظام، كما قصفت المدفعية بلدات النعيمة وأم المياذن والمسيفرة، في حين قتل الجيش الحر عناصر من قوات النظام وأجبرها على الانسحاب بعد محاولتها فك الحصار عن حواجز لها في المنطقة.
ويستعدُ الجيشُ الحر في جنوبِ سوريا لشنِ هجومٍ واسع النطاق على العاصمة دمشق. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ضابط منشق يقود غرفة عمليات في محافظة درعا أن الهدف الرئيسي من الهجوم هو كسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية والغربية. مضيفاً أن الجيش الحر سيصل الى قلب دمشق اذا وفت بعض الدولة الدول الداعمة بتعهداتها بتسليم أسلحة الى الجيش الحر. وياتي الاعداد لهذا الهجوم بعد فشل محادثات السلام بين وفدي الحكومة والمعارضة الأسبوع الماضي في جنيف.
من جهة أخرى دعت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) الثلاثاء سوريا الى العمل من اجل “الافراج سريعا” عن 56 طفلا ما زالوا في مركز للاستجواب لدى السلطات في حمص.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الاممية ماريكسي مركادو في مؤتمر صحافي “هناك اليوم 56 طفلا في مركز الاندلس (في مدرسة قديمة في حمص)، بينهم 34 صبيا تتراوح اعمارهم بين 15 و18 عاما، و10 صبيان يقل عمرهم عن 15 عاما و12 فتاة تقل اعمارهن عن 18 عاما”.
واوضحت “ان الغالبية العظمى للاطفال ممن تقل اعمارهم عن 15 سنة والفتيات موجودون في المركز مع عائلاتهم لانه ما زال وضع والدهم او اشقائهم قيد الدرس” من قبل السلطات.
لكن بين هؤلاء الاطفال ال56، اثنان بدون رفقة اهلهم وهما طفلة في السابعة يتواجد ذووها في حمص وفتى اهله في لبنان لكن له اقارب في حمص.
وقالت مركادو “ان اليونيسف تدعو الى الافراج السريع عن جميع الاطفال”.
وفي الاجمال تم اجلاء 1417 شخصا منذ السابع من شباط/فبراير من حمص القديمة بموجب اتفاق بين النظام والمعارضين برعاية الامم المتحدة. وقد اوقفت القوات النظامية عشرات الرجال منهم على الفور مما اثار قلق المجتمع الدولي.
وتفيد ارقام نشرتها مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في 14 شباط/فبراير ان حوالى 2500 شخص ما زالوا يحتاجون لاجلائهم من مدينة حمص القديمة. لكن لا تملك المفوضية ارقاما جديدة في الوقت الحاضر.
وبموجب الاتفاق تم اجلاء مدنيين في 7 شباط/فبراير للمرة الاولى منذ حزيران/يونيو 2012 من الاحياء المحاصرة من قبل الجيش في حمص التي تعتبر “عاصمة الثورة”.
لكن اجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة حمص توقف واتهم المحافظ طلال البرازي المقاتلين المعارضين بمنع مواصلة العمليات التي اجريت بموجب الالتزام بهدنة لم تمدد بعد يوم السبت.