الهرمل، لبنان، 23 فبراير 2014، 2014، وكالات –
تبنت جبهة النصرة عبر حسابها في تويتر التفجير الانتحاري على الذي استهدف حاجزاً للجيش اللبناني في مدينة الهرمل شمال شرق لبنان.
وقتل في الهجوم وفقاً لآخرحصيلة ثلاثة أشخاص على الأقل واصيب ستة عشر آخرين بجروح، بينهم عدد من العسكريين.
وافادت الأنباء أن انتحاريا كان يقود سيارة مرسيدس رباعية الدفع, وكان ينوي التوجه إلى جسر مكتظ بالسيارات, لكنه فجر نفسه إثر اعتراضه من قبل الأمن
وقد شهدت المدينة وقوع عدد من الهجمات في الشهور الأخيرة منذ انخراط حزب الله في الأزمة السورية إلى جانب نظام بشار الأسد.
ويتمتع حزب الله اللبناني الذي يدعم نظام بشار الاسد بتواجد كبير في مدينة الهرمل الواقعة في سهل البقاع اللبناني على بعد عشرة كيلومترات من الحدود السورية.
وقال المسؤول الطبي ان الاعتداء اوقع ثلاثة قتلى هم جنديان ومدني و16 جريحا بينهم خمسة جنود.
وكان مصدر امني اشار قبلا الى سقوط قتيلين وعدد غير محدد من الجرحى.
وتعذر على المصدر الامني اعطاء رقم محدد عن الجرحى على الفور، لكنه قال ان احد القتيلين جندي.
والحاجز يقع عند مدخل الهرمل، وتتوقف السيارات عنده بشكل منتظم لتفتيشها من قبل الجيش.
ومباشرة بعد وقوع التفجير فرضت الشرطة العسكرية طوقا امنيا حول المكان، وامرت السلطات القضائية باجراء فحص الحمض الريبي النووي على اشلاء الانتحاري في محاولة لمعرفة هويته، حسب ما نقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.
وتعليقا على التفجير، دعا رئيس الحكومة تمام سلام اللبنانيين جميعا إلى “التكاتف والتضامن في مواجهة الارهاب بجميع اشكاله، لقطع الطريق على المخططات التي تريد الحاق الأذى بلبنان وأبنائه ومؤسساته مهما كان مصدرها”.
وكانت مدينة الهرمل مسرحا لهجمات عدة في الاشهر الاخيرة على علاقة بالنزاع في سوريا.
ففي الاول من شباط/فبراير، قضى اربعة اشخاص فيها في اعتداء انتحاري تبنته جبهة النصرة في لبنان.
واعلنت هذه المجموعة انها تتحرك ردا على “جرائم” حزب الله في سوريا.
ومنذ اعلان حزب الله مشاركته في المعارك في سوريا الى جانب نظام بشار الاسد في تموز/يوليو استهدفت المناطق في شرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت بنحو عشرة تفجيرات كان اخرها الاربعاء الماضي عندما انفجرت سيارتان مفخختان امام المستشارية الثقافية الايرانية ما ادى الى مقتل 11 شخصا.