حلب، سوريا، 25 فبراير 2014، وكالات –
تشهد مدينة حلب منذ أيام معارك ضارية، بين قوات النظام والجيش الحر للسيطرة على سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به ، والذي يشكل نقطة إستراتيجية على المدخل الشمالي الشرقي لكبرى مدن شمال سوريا، وذلك في إطار معركة “زلزال حلب”.
قيادة الجيش الحر قالت إنها تسعى من وراء هذه المعركة إلى السيطرة على الطريق المؤدي إلى قلعة حلب والقصر العدلي ومدرسة الشرطة وقطع طريق الإمداد التي تستخدمها قوات الأسد
وذكرت مصادر في المعارضة أن كتائب تنظيم “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” و”جيش المجاهدين” شكلوا غرفة عمليات مشتركة في المدينة لمواجهة القوات النظامية، وقد دعت تلك الكتائب إلى “النفير العام لصد الهجمة الشرسة التي تشنها قوات النظام على المدينة”.
ويفرض مقاتلو الجيش الحر منذ أشهر حصاراً على السجن، سعياً للسيطرة عليه، وإطلاق سراح نحو 3500 سجين في داخله، وشنوا هجمات متكررة في محاولة للسيطرة عليه، إلا أن القوات النظامية تتمكن في كل مرة من صد الهجوم، وتحاول حالياً تأمين محيطه لفك الطوق حوله.
وأوردت تقارير صحفية مقربة من النظام السوري ، أن قوات النظام حققت تقدماً جديداً في مدينة الشيخ نجار الصناعية، خلال عمليته العسكرية الرامية لتطهير محيط سجن حلب المركزي، لفك الحصار المضروب حوله.
وفي سياق آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطيران الحربي ألقى مزيداً من البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في المدينة، وهو ما يعتبر “جريمة حرب”، وفقاً للمركز الحقوقي.
وقال المرصد السوري إن طائرات “هليكوبتر” عسكرية ألقت مزيداً من البراميل المتفجرة على حلب خلال سلسلة من الهجمات أدت إلى مقتل 83 شخصاً في ثلاثة أيام، أغلبهم مدنيون من سكان أحياء شرق المدينة، ومن بينهم نساء وأطفال.
كما لاقى استخدام هذا السلاح الذي يتألف من اسطوانات أو براميل معبأة بالمتفجرات والشظايا المعدنية إدانة دولية، وندد به وفد المعارضة السورية في محادثات “جنيف2” في سويسرا والدول الغربية التي تسانده.
من جانبها، اقترحت الدول الغربية الكبرى في كانون الأول/ ديسمبر، مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يعبر عن الغضب من استخدام البراميل المتفجرة، قائلة إنها تستهدف المدنيين الأبرياء دون تمييز، لكن روسيا عرقلت باستمرار صدور مثل هذه القرارات من مجلس الأمن.