يبرود، ريف دمشق، سوريا، 25 فبراير، (محمد الزهوري، أخبار الآن) —
في ظلّ الهجمة الشرسة التي تشنّها قوات النظام المدعومة بقوات من حزب الله اللبناني على مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق، وإتباعًا لسياسة الأرض المحروقة تشن طائرات النظام هجمات مستمرة طالت السوق التجاري الرئيس للمدينة بصواريخ فراغيّة خلفّت دماراً كبيرا.
كما لجأ النظام إلى سياسة التدمير المُمَنهَجة للبنى الأساسية في المناطق الثائرة عليه، وقام كذلك بدك مدينة يبرود بقذائف المدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ فضلاً عن الغارات الجويّة المستمرة، وقد استهدف القصف الجوامع والكنائس في يبرود، كما استهدف مشفى الأمل وحي القاعة وحي الصالحية وحي العريض.
تعيش أحياء مدينة يبرود والبلدات المحيطة بها حالة من الهلع في ظلّ انقطاع التيار الكهربائي منذ بداية الحملة العسكرية الشرسة على المدينة وانقطاع وسائل الاتصالات فضلاً عن عدم تواجد أنواع مختلفة من المحروقات الضرورية خاصة في فصل الشتاء في منطقة القلمون شديدة البرودة.
وبسبب القصف العنيف الذي تتعرض له مدينة يبرود، نزح ثمانون في المئة من أهلها وكذلك النازحون فيها إلى مدن مجاورة وإلى بلدة عرسال اللبنانية الحدودية والتي أعلنت مؤخرًا عن عدم تمكنها من استقبال المزيد من اللاجئين السوريين إذ بلغ عدد النازحين فيها تسعين ألفًا، ليقوم الجيش اللبناني بإقامة متاريس على مشارف البلدة على الشريط الحدودي مع سوريا ليمنع دخول العشرات ممّن ودّوا العبور إلى عرسال طلباً للأمان وهروباً من الموت بقصف الطائرات والبراميل المتفجرة تحت ركام منازلهم.