بغداد، العراق، 26 فبراير 2014، أخبار الأن –

تفيد وثائق اطلعت عليها رويترز بأن ايران وقعت مع العراق اتفاقا لبيعه اسلحة وذخائر قيمتها 195 مليون دولار وهي خطوة من شأنها ان تخالف الحظر الدولي لمبيعات السلاح الايرانية.

وتبين الوئائق أن الجانبين توصلا الى الاتفاق في نهاية نوفمبر تشرين الثاني بعد أسابيع من عودة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من واشنطن حيث حث ادارة الرئيس باراك اوباما على تزويد حكومته بأسلحة اضافية لمحاربة المسلحين المرتبطين بالقاعدة.

ويشعر البعض في واشنطن بالقلق من تزويد العراق بمعدات عسكرية أمريكية حساسة اذ يرون انه يوثق علاقته بإيران اكثر مما ينبغي. وقال عدة نواب عراقيين ان المالكي عقد الاتفاق لأنه سئم التأجيل المتكرر لتسليم الاسلحة الامريكية.

ولم ينف متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي النبأ أو يؤكده لكنه قال ان مثل هذا الاتفاق امر يمكن فهمه نظرا للمشاكل الامنية الحالية في العراق.

 للحديث اكثر عن الموضوع ينضم الينا عبر الاقمار الصناعية من بغداد  د. أمير جبار الساعدي باحث في الشؤون الاستراتيجية و العسكرية .

“من الملاحظ انه لم تتم حتى الساعة عملية إتمام او تصديق هذه الصفقة اذا ما تذكرنا هي مازلت حتى هذه الساعة عبارة عن تسريبات إعلامية تتداولها بعض الآوساط السياسية واردات الولايات المتحدة ان تتحقق من هذا عندما اتصلت بوزارة الخارجية العراقية والمالكي وإذا ما نظرنا ان هناك طبيعة قد تكون تبادل عسكري وفي ورود صفقة كانت اولى موادها هي حاجة العراق لوجود كثير من المعارك التي يخوضها مع الارهاب القاعدي تتمثل اولاً بالذخائر والاسلحة الخفيفة والاسلحة المتوسطة ان كانت مدفعية او ذخائر او دبابات اضافة الى المورتر وايضاً هناك توجد ستة عقود من اصل ثمانية عقود من الممكن ان تكون قد تم إبرامها مع إيران التي لا تتجاوز مئتي مليون دولار وهذين العقدين الاخرين تتمثل بإتفاقية مع شركة الصناعات الألكترونية الإيرانية الحكومية بتوزيد الجيش العراقي بمناظير ليلية واليات تحديد المدى للمورترز وهكذا نرى ان حجم الصفقة هذه التي من الممكن ان تكون حتى الان للخارجية الإيرانية ولا الخارجية العراقية قد قالت نعم وان هناك هذه الصفقة نرى ان حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران قد تجاوز خمسة عشرة مليار دولار وبالتالي حجم هذه الصفقة لا يعدو ان يكون بالون إختبار للمجتمع الدولي  و للولايات المتحدة الأمريكية وهناك بعض التشنج بين العلاقات الإيرانية الامريكية بخصوص الملف النووي الإيراني وبالتالي نرى ان مع وجود بعض التسريبات الاخرى وهي تسريبات اعلامية قد تؤكد او لاتؤكد عن رئيس لجنة الدفاع والأمن العراقية ان هكذا صفقة قد تم إبرامها وتم الإتفاق مع إيران لتزويد العراق بذخائر لإسلحة خفيفة او متوسطة يحتاجها العرق في حربها على الإرهاب واضاف الساعدي انه لاتوجد اهمية كبيرة لهذه الاسلحة كونها عبارة عن ذخائر فقط للاسلحة الخفيفة والمتوسطة  .