بيروت، لبنان، 28 فبراير 2014 –
تصاعد التوتر في لبنان بين أنصار حزب الله ومناوئيه على خلفية غامضة لاغتيال الناشط اللبناني “مروان دمشقيه” الذي ألف انشودة مناهضة لحزب الله .
وقد شُيعت امس جنازة دمشقية التي عثر على جثته الثلاثاء الماضي في سيارته قرب نهر الكلب
وقال المشاركون في الجنازة إن اغتيال الرجل جاءت لمشاركته في وضع الانشودة الموجهة للحزب والتي تحمل اسم “احفر قبرك في يبرود” وذلك في إشارة إلى مدينة يبرود السورية التي يحشد فيها حزب الله قواته إلى جانب قوات نظام الأسد بمواجهة الجيش الحر
وكان ناشطون قالوا إن مروان دمشقية خطف من قبل ميلشيشات حزب الله أثناء ذهابه لتأدية صلاة الفجر ثم قتل.
وكانت أغنية “احفر قبرك بيبرود” قصيدة كتبها الشاعر السوري “هاني العرفي” وأهداها للثوار في القلمون وفي يبرود بالذات التي تشهد ملاحم بطولية ضد ماقال إنهم مرتزقة حزب الله وقوات النظام. ومثلت القصيدة صرخة تحدٍ لكل من تسوّل له نفسه تدنيس أرض يبرود رمز التاريخ والحضارة بأنه سيحفر قبره فيها، كمايقول كاتب القصيدة وهي اللازمة التي تتردد طوال القصيدة التي تتألف من عشرة أبيات
وجاءت القصيدة رداً على أغنية سابقة راجت على قنوات النظام والقنوات الموالية لحزب الله …بعنوان (احسم نصرك في يبرود) وحملت معان طائفية وإجرامية واضحة
وهذا ما قاله أحد أصحابه المشايخ عنه:
جاءني مروان وكان عمره 13 سنة.
انتظم معي في حلقة. خبرته ل8 سنوات. عشت معه وخبرت أخلاقه. يتيم منذ صغره. حتى والدته توفيت وهو لا زال فتى. مهضوم حقه وحتى من بعض أقاربه. وقاف عند حدود الله. يسأل الفتوى في أدق التفاصيل.
من أكثر من عرفته شجاعة وإقداما. والتزاما بالشرع وبالصلاة في المسجد وخاصة صلاة الفجر.
كنت أحاول الضغط عليه للتخفيف من حدته في مناصرته الثورة السورية وهجومه على النظام وأذنابه في لبنان.
سأفتقدك يا مروان
يا من عشقت الجهاد والتضحية.
ومناقشاتك وأسئلة الفتاوى اليومية التي كنت تمطرني بها يوميا.
سأفتقدك حرقتك على إخوانك.
ولهفتك لنصرة اخوانك.
ومحلك الصغير.
ورائحة زيت السيارات فيه.
وصوتك العذب في قراءة القرآن والأناشيد.
ان العين لتدمع وان القلب ليحزن
ووالله على فراقك لمحزون
ومكروب
ومكروب
ومكروب
لا حول ولا قوة الا بالله.