تونس ,1 مارس 2014 , ايناس بوسعيدي أخبار الآن –

انتشرت ظاهرة التسول في تونس بصفة كبيرة بعد الثورة وباتت تجمع بين فقراء يبحثون عن  قوت عيشهم اليومي  وآخرون يمتهنونها بحرفية كبيرة مستغلين بذلك استعطاف المارة

تتجاوز نسبة الفقر في تونس أربعة وعشرين في المائة، رقم قد يبرر اكتساح المتسولين لشوارع العاصمة بين نازحين وفاقدي سند وغيرهم ممن أجبرتهم الحاجة على الخروج لمد يدهم للرائح والغادي بغية الاسترزاق.
د.عبد الستار السحباني: مختص في علم النفس الاجتماعي
“العنصر المهم جدا في ظاهرة التسول هو أن حجمها زاد بعد الثورة، مهما يكن فلإنسان عندما يمد يده تكون كرامته في الميزان نتمنى أن نحافظ على كرامة التونسي”
هذا الشيخ الضرير هو الوحيد الذي قبل الحديث معنا، فيما اكتفى بقية من ألقتهم الصدفة في طريقنا بالصمت أو الهرب فور رؤية لكاميرا.
يتكئ على حائط أحد الشوارع الجانبية للعاصمة ويمد يده لطلب ما قد تجود به قلوب المارة.

متسول: “ظروفي هي ظروف شخص ياني في كل شيء استخلاص الماء والكهرباء وغيره ليس لدي اي طريقة أخرى سوى الذهاب للمسجد كي يساعدني الناس هناك أو الجلوس هنا علني أعود بثلاثة أو أربعة دنانير”

الظاهرة بدأت تجلب الانتباه بعد الثورة خاصة وأنها تتجاوز الاحتياج إلى الاحتيال من قبل البعض، سواء بشكل فردي عبر تصنع الإعاقة أو المرض أو عبر شبكات منظمة تستغل فئات عدة لاستقطاب المارة والحصول على المال.

 د الستار السحباني: مختص في علم النفس الاجتماعي

 “عادة نجد 3 فئات يدخلون في هذا السوق وهم عادة الأطفال الذي يستجدون بهم وخاصة عنما يكونون في سن صغيرة جدا حيث نجد رضع في ظروف مناخية صعبة، والشريحة الثانية هم المرضى وخاصة ذوي الإعاقة نرى أنه في بعض الأحيان أصبحت هناك سمسرة بالإعاقة ثم شريحة ثالثة وهي المرأة وعادة ما تكون مسنة”
وإن كانت الظاهرة قديمة في المجتمع التونسي إلا أنها باتت تسجل حضورا لافتا هذه الأيام من خلال تفاقمها وانتشارها في كل مكان  كزاد للفقير وحرفة للممتهنين

د.عبد الستار السحباني: مختص في علم النفس الاجتماعي