تل معروف , الحسكة , سوريا , 1 مارس 2014, أخبار الآن –

أظهرت صور بثت على مواقع التواصل الإجتماعي الدمار الذي خلفه تنظيم داعش في بلدة تل معروف في الحسكة، وصلت الى حد استهداف المساجد والتعدي عليها وحرقها وتدنيس القرءان الكريم،، وهذا ما يؤكد ابتعاد هذه الجماعات ومخالفتـَها لكل قيم الدين الإسلامي الحنيف وينفي ما ترفع من شعارات بأنها تدافع عن الإسلام والمسلمين. فالصورة واحدة وتتكرر في كل مكان  من أفغانستان إلى مالي إلى سوريا، المتشددون الذين يستغلون إسم الإسلام يظهرون وجههم الحقيقي بأي مناسبة و اليوم يحرقون مسجداً ويدنسون القرآن الكريم

أدان الائتلاف في بيان له اليوم ايضا ، ما رواه ناشطون عن أعمال نهب وترويع طالت المدنيين واعتدت على حرياتهم في قرية تل معروف بريف الحسكة، نفذتها من داعش
وأكد أن هذه الأفعال لا تختلف عما يقوم به النظام من عنف ممنهج ضد المدنيين في سوريا، وأنها تخدم مخططاته الرامية إلى إضعاف اللحمة الوطنية وتفكيك المجتمع السوري في محاولات يائسة للقضاء على ثورته المطالبة بالحرية والديمقراطية.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش في سوريا في الفترة الممتدة من يونيو عام 2013 حتى منتصف يناير من العام الجاري، حيث سجلت مقتل 191 مدنياً بيد داعش، بينهم 21 طفلاً و6 نساء و7 سبعة إعلاميين.
الانتهاكات شملت القتل والخطف والاعتقال، وطالت نحو 2500 شخص تحديداً في محافظتي حلب والرقة وغيرهما من المدنيين ومقاتلين من الجيش الحر.
وبحسب الشبكة السورية فإن الانتهاكات الأكبر لداعش طالت الإعلاميين نظراً لكون هؤلاء الجهة التي توثق انتهاكاتهم، وقام تنظيم داعش باقتحام ما لا يقل عن 8 مقرات إعلامية.
وقتل عناصر داعش 13 إعلامياً، واختطفوا أكثر من 38، والمناطق التي عانت من انتهاكات داعش كانت عفرين وعين العرب بعد تعرضهما لحصار من قبل التنظيم، حيث منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال واللقاحات متسببا بمقتل الكثيرين خاصة الاطفال.
وأسلوب التنظيم هو الترهيب عبر استخدام السيارات المفخخة وقطع الرؤوس والتعذيب، وفي المناطق التي خضعت لسيطرته فرض قوانين تقيد حياة الناس، فقيد حرية النساء مثلاً وهدد من يخرق قوانينه بالقتل.