إعزاز، حلب، 3 مارس 2014، أخبار الآن –
قدم الحاج أبو عماد الى اعزاز بعد ورود نبأ إكتشاف مقابرَ جماعية كانت قد خلفتها داعش بعد انسحابها من المدينة، وذلك للبحث عن جثة ابنه المقاتل في الجيش الحر والذي اختطفته داعش اثناء زيارته لأهله في “تل رفعت” منذ أربعة أشهر، كاميرا أخبار الآن التقت أبو عدنان في اعزاز ونقلت شهادته حيث لم يستطع أن يمسك دمعته على ابنه المفقود.
في اليوم الثاني لخروج داعش من ريف حلب الشمالي ، خرج أهالي اعزاز اليوم بمظاهرة حاشدة ، تطالب الكتائب من خارج المدينة بإفراغ مقراتهم والخروج من اعزاز .
وحَيّت المظاهرة الجيشَ الحر ونادت بسقوط النظام وداعش ، وتوجهت المظاهرة إلى طريق المشفى الأهلي حيث يقع مقر “جيش محمد” ، والذي بايع جبهة النصرة بعد خروج داعش من المدينة . العناصر لم يستجيبوا لمطالب الأهالي ، فأعلـَن المتظاهرون اعتصاما مفتوحا أمام المقر ، وأبدى الناس استيائهم من تعامل جيش محمد مع داعش طيلة فترة سيطرة الأخيرة على المدينة .
وقال مراسل أخبار الآن في سوريا في وقت سابق نقلا عن شهود عيان، إن كافة حواجز تنظيم داعش في مدينة اعزاز بريف حلب باتت خالية من عناصره وعتاده ، لكنه أشار إلى أن هناك نقاط متبقية لداعش في المدينة يقوم خلالها بقصف المناطق المجاورة بالأسلحة الثقيلة .
وأفاد “أبو عَمر” القيادي في الجبهة الإسلامية – لواء الفتح- عن تمشيط اللواء قرى “معرستة” و “ماير” ، مشيرا إلى أن مقاتلي داعش انسحبوا من هذه القرى بالكامل ، وأن اللواء يعمل على تمشيط “دير جمال” ومحاصرة عناصر التنظيم في “زيارة” .
وأضاف “أبو عمر” بأن داعش حرقت مروحيات في مطار منغ الذي سيطرت عليه بعد تحريره من قوات النظام ، حتى لا يستفيد منها الجيش الحر ، وفي إشارة من التنظيم إلى نيته الانسحاب من المطار.
وكان تنظيم داعش قد دعا أتباعه على مهاجمة كتائب الجيش الحر وكل الفصائل التي لا تدعم أو تتفق مع توجهاته.
وقال التنظيم في رسالة صوتية منسوة للنظام باسمه أبو محمد العدناني إنه أعلن الحرب على الائتلاف الوطني السوري المعارض، ووصف عناصره بأنهم أهداف مشروعة.