بلجيكا، 4 مارس 2014، وكالات –
عبّر الاتحاد الأوروبي عن “القلق العميق” تجاه تفاقم حالة الانفلات الأمني في ليبيا، خاصة عندما يتعلّق الأمر باستهداف مدنيين واتساع نطاق الهجمات الإرهابيّة في البلاد.
ويُشير الأوروبيون في ردود أفعالهم المُتواترة على وقع الحوادث الأمنيّة في ليبيا إلى ضرورة التعامل بشكل جدي مع ظاهرة توسُّع دائرة الإرهاب في هذا البلد، والتعامل معه بالحزم اللازم، جاء هذا على لسان المتحدّث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتن.
وأوضح مايكل مان لوكالة (آكي) الإيطاليّة للأنباء، الاثنين، أنه يتعيّن على كل الأطراف الليبيّة أن تتّخذ موقفًا رافضًا للعنف، وأن تحترم حق الجميع في التعبير بشكل سلمي.
وأضاف مان “نرى من الضروري العمل على تقوية المؤسّسات العسكرية والأمنية في ليبيا، كما أننا ندعم جهود الدولة الليبيّة لبسط الأمن في كل أنحاء البلاد وتطويق نفوذ المجموعات المتطرفة”.
وأشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يشدّد على ضرورة إحراز تقدُّم ملحوظ وعاجل في مخطط إعادة بناء القوات المسلّحة.
كما تطرّق المتحدّث إلى ضرورة العمل على تحقيق نمو اقتصادي شامل وخلق فرص عمل لإنجاز عملية الاندماج المجتمعي بالشكل الأمثل. وشدّد على أنّ الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب جميع التطوُّرات في ليبيا، ويجري اتصالات مكثفة ويومية مع السلطات في طرابلس.
هذا ومن المتوقّع أنْ تشارك الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتن في المؤتمر الدولي المقرّر عقده الخميس في روما حول مستقبل ليبيا.
وتعاني ليبيا حالةً من الاضطراب الأمني والسياسي غير المسبوقة منذ الإطاحة بنظام القذافي عام 2011.