محافظة مطروح، مصر،4 مارس 2014، ندى عبد السلام ، أخبار الآن –
للمجتمع البدوي المصري عاداتٌ و تقاليد ، تختلف عن غيره ،كما للمرأة البدوية فيه دورٌ كبير داخل اطار الأسرة وخارجَها اذ بفطرتها المعهودة تحاول التعريف بمجتمعها المحلي و الاسهام في السياحة من خلال حرف يدوية ورثتها عن اجدادها ندى عبدالسلام والتفاصيل
في قرية السواني الواقعة في محافظة مطروح تعيش سارة العبيدي ، فتاة تعشق التحدي ، فهي تشق طريقها يوميا بحثاً عن رزقها، سارة التي احترفت غزل السجاد ، تصنع منه لوحات فنية تعبر عن بيئتها و تراثها
تقول سارة ” احنا شغلنا بتاع مطروح اسمه حوايا كانت ستي زمان بتعمله وبتاخد الصوف تستنى لما ينزلوه من الغنم وهي اللي بتغسله وتصبغه بايدها لكن الحمدلله طورناه وبقينا نعمل سجاد العقدة “
سارة ابنة الصحراء استطاعت أن تحصل على قسط وافر من التعليم ماجعلها مؤهلة ﻻن تدرب من حولها من فتيات
لقاء سارة ” احنا كنا روحنا مدارس ومدارس فنية طالما الوحده طالعة وعاوزة تحافظ على تراثها وتشتغل تجيب دخل لنفسها وتساعد رب البيت وتساعد في تجهيزات الزواج “
وعلى الرغم من تحفظ المجتمع البدوي؛ اﻻ انها تعمل بكل عزمها من أجل الحفاظ على التراث بانتاج أعمال فنية تلقى اقبالا كبيرا من طرف السائحين
تقول سارة ” احنا بنفرح ان عملنا حاجة بأيدينا شغلنا يدوي وحتى السائح اﻻجنبي لما بيحي بيتبسط منه وكفاية انه معمول بيد بنات مصر اللي بيقولوا انهم مبيتعلموش شئ “
سارة و مثيلاتها كثيرات في مصر، بات العمل بالنسبة اليهن ضرورة ليس فقط لكسب المال و انما للتعريف بثقافة بلدهن ، عن طريق مهن يدوية تعلمنها بالفطرة
تقول سارة ” احنا نزلنا الشغل وطورناه والسائح ﻻزم يعرف شغل مصر واحنا بنطلع وبنشتغل وبنوريكم تراثنا وتعليمنا اللي اتعلمناه
سجاد وحلي تعبر عن صحراء محافظة مطروح و جمال جبالها و تخلدها هذه الاعمال لنسوة المحافظة و التي تبقى خير سفير لمصر في يد السائح