روما، إيطاليا، 06 مارس 2014، وكالات-
عقد في العاصمة الإيطالية روما مؤتمراً دولياً بحضور نحو أربعين وفداً من بينهم وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا. ويسعى المؤتمر إلى دعم المسار الانتقالي في ليبيا، والنهوض بعدد من المجالات الحيوية وعلى رأسها الأمن.
ووصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المشارك في المؤتمر الوضع في ليبيا بالمقلق، مشيرا الى المشاكل الأمنية والوضع السياسي غير المستقر في البلاد.
وحذرت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديركا موغيريني من بطء التقدم في العملية السياسية، معربة عن قلقها من إنتقال الأسلحة بصورة خارجة السيطرة في البلاد، ومؤكدة على دور الامم المتحدة في فرض الاستقرار في ليبيا. نبهت الخميس في افتتاح مؤتمر دولي للمساعدة على استقرار ليبيا الى ان “التقدم المحرز في ليبيا بعد الدكتاتورية، بطيء جدا”.
وتابعت “ان الحل لاستقرار ليبيا يجب ان ياتي من ليبيا ذاتها ولا توجد طرق مختصرة” لتحقيق هذا الهدف مشيرة من جهة اخرى الى “مسؤولية ليبيا تجاه جيرانها” الذين يشهدون اوضاعا دقيقة في مصر وتونس والنيجر وتشاد والسودان والجزائر.
وتشهد ليبيا بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 عدم استقرار سياسي كبير وتوجهات انفصالية واعمال عنف خارج السيطرة تجعل تعافيها الاقتصادي مستحيلا. وعلاوة على ذلك يعبر ليبيا عدد كبير من المهاجرين من دول جنوب الصحراء الافريقية باتجاه ايطاليا وفرنسا.
ويركز اجتماع وزراء الخارجية وبينهم وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس يركز بشكل كبير على تخفيف الخلافات بين القبائل الليبية المتنوعة والنزاعات الأثنية والدينية، والمساعدة في كتابة دستور جديد يشار إلى أن فترة تفويض البرلمان في ليبيا انقضت الشهر الماضي، لكن النواب صوتوا على تمديدها وإجراء انتخابات جديدة في الربيع
في المقابل، تخرج مظاهرات شبه يومية للمطالبة بحل البرلمان وفي بداية الاجتماع، شكر رئيس البرلمان الليبي المؤقت حكومة النيجر لقرارها ترحيل الساعدي نجل معمر القذافي الذي فر بعد انهيار نظام والده في 2٠11 وكان رهن الإقامة الجبرية في هذا البلد الصحراوي غرب أفريقيا منذ ذلك الحين