الشيخ نجار، حلب، سوريا، 7 مارس، (مراد الشواخ، خاص أخبار الآن)
ما زال النظام يحشد كل إمكانياته العسكرية براً وجواً للسيطرة على المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب ومن ثم يكون الطريق أمامه مفنتوحاً لفك الحصار عن عناصره في سجن حلب المركزي.
توجهنا إلى الجبهة الجنوبية للشيخ نجار حيث التقينا “أبو جعفر الطيار” أحد قادة الكتائب في المنطقة وأخبرنا أن قوات النظام انتقلت من مرحلة الهجوم الى مرحلة الدفاع بعد اقترابه من دوار البريج وأطلعنا على تلة الشيخ يوسف والتي تعتبر موقعًا استراتيجيًا مهم يسعى الثوار لإعادة السيطرة عليه.
ثم توجهنا للالتفاف خلف السجن المركزي وصولاً الى المدينة الصناعية والتي تعد الآن الجبهة الشمالية للشيخ نجار وذلك بعد أن قطع طريق دوار البريج نتيجة استهداف النظام للسيارات المارة بالصواريخ الحرارية.
وصلنا الى جبهة النظام حيث التقينا مقاتلي “جيش المجاهدين” وهم يستهدفون تجمعًا لقوات النظام يدعى “المقلع” بقذائف مدفع جهنم وشاهدت إثر انفجار احدى القذائف تطاير ثلاثة من قوات النظام حوالي 15 متراً في الهواء وقتل على إثرها حوالي 10 من قوات النظام الذين كانوا متحصنين في ذلك المبنى. مما أدى لخسارة النظام نقطتين مهمتين مشرفتين على دوار البريج.
وقال الملازم المنشق رائد من جيش المجاهدين: “إنه يستحيل على النظام محاصرة حلب وإن هذه الجبهة مثل غيرها من الجبهات لها أهمية استراتيجية ولكن لا يمكن أن يحكم النظام الحصار على حلب كما في حمص أو ريف دمشق. وأضاف بأنهم لن يتركوا النظام يفك الحصار عن السجن المركزي حتى آخر جندي في جيش المجاهدين”.
وأثناء تواجدنا كان قد وصل رتل ضخم يحوي ما يزيد علة 300 مقاتل من لواء الفتح لمؤازرة جبهة المدينة الصناعية واسترجاع النقاط التي خسرها الجيش الحر في الأبام الماضية.
الجدير بالذكر أن النظام من شهر يشن حملة من نقارين الى الشيخ نجار لفك الحصار وايصال الامدادات لقواته في السجن المركزي وبالتالي فرض طوق يحاصر مناطق حلب المحررة بالكامل مستغلاً الاشتباكات العنيفة التي خاضها الثوار مع تنظيم داعش مؤخراً.