دبي، الإمارات العربية المتحدة، 9 مارس، (يمان شواف، أخبار الآن) –

لم تتوقف داعش عند تجنيد أطفال من سوريا فحسب ، بل سعت إلى ضم العديد من الأطفال من خارج سوريا سواءً من بعض الدول العربية أو الأوربية ، في البداية حاولت داعش أن تستقطب العديد من الأطفال في المناطق المحررة ، وبدأت من خلال المجالس والدروس الدينية وبعدها تقوم بضم هؤلاء الأطفال إلى صفوفها ، ومنهم من يحمل السلاح ويشارك في القتال وأخرون يعملون داخل المعتقلات والسجون التابعة لداعش ، وبعضهم فتيان كأمراء ومسؤولين أمنيين في مناطق تسيطر عليها داعش ، وثمة مناصب ثانية لأطفال ينتسبون لداعش ويعملون كعملاء أو مخبرين ، إختيار داعش لأطفال مشردين وأيتام كانت بسبب أن هؤلاء الأطفال قد لا يسأل عنهم أحد فيما لو قتل هذا الطفل أو تم إرساله بمفخخة لتفجير نفسه ، وبحسب أحد الأشخاص المنشقين عن داعش فإن الأطفال هم عنصر مهم في داعش ولا يحتاجون لأي تزكية لضمهم ، ويضيف مهندس تونسي إنشق عن داعش مؤخراً لقد كان بيننا أطفال لم يتجاوزوا الثانية عشر من أعمارهم يحملون السلاح ويشاركون في الحواجز وفي القتال ، وبالنسبة لداعش هؤلاء عنصر هام لأن غالبيتهم أطفال ولا يرفضون أي أمر يوجه إليهم حتى لو كان ذلك تفجير نفسهم بمخففة أو حزام ناسف ، وهذا النهج الذي تسعى إليه داعش.

سعي داعش إلى ضم مقاتلين أطفال أجانب وعرب في صفوفها إزداد بسبب المعركة التي يشنها الجيش السوري الحر ضد هذه الجماعة ، فعمدت إلى تسهيل ومساعدة أطفال لنقلهم من دولهم إلى سوريا ، وتأسيس شبكات لهذه الجماعة على مواقع التواصل الإجتماعي مهمتها رصد ومتابعة بعض الأطفال ، وإستقطابهم للقتال في صفوف داعش ، ولكن إزداد الأمر صعوبة بعد إنشقاق عناصر من داعش وعودتهم إلى ديارهم ، وكشف هؤلاء عن الجرائم التي يرتكبها هذا التنظيم وزج عناصره في الموت المحتم أو قتل من يرفض تنفيذ الأوامر ، ويكشف أحد الأهالي في مدينة الرقة لم يستطع الكشف عن إسمه خشية من داعش التي لا تزال تسيطر على الرقة يقول لي قريب عمره ١٤ عام يقاتل مع داعش لا أعرف كيف إلتحق هذا الفتى بداعش ، لكن أعتقد أنهم غير فاهم لما يحدث ويحتاج هذا الولد للنصيحة ، وأن يكون لديه مرشد يدله على الطريق السليم ، لكن أنا لا أملك القوة والجرأة للسؤال عنه فربما أتعرض للتصفية من قبل داعش ولكن أسأل الله أن يهديه ويكتب له العمر والنجاح في الخروج من هذه الجماعة، هذا الرجل الذي لا يملك الجرأة عن السؤال عن قريبه مع داعش لا يختلف عن كثير من أهالي بعض الأطفال من الدول العربية أو الغربية والذين تفاجأ البعض منهم بوجود أطفالهم في سوريا والقتال في صفوف داعش ولكن لا يستطع الكثير منهم الوصول إليهم ومحاولة إخراجهم من سوريا وبعض هؤلاء قطع المسافات ووصل إلي الحدود السورية التركية لكن جهود غالبيتهم باءت بالفشل.

مراسل أخبار الآن في سوريا يمان شواف