بيروت، لبنان، 9 مارس، (مالك أبو خير، أخبار الآن)
متعاطٍ لمادة الحشيش ومغرض على امن الوطن وسلامته ومحرض على بث الفتنة، كاميرا تلفزيونية تدار بأجهزة مخابراتية تحت التهديد تحول شاب في كلية الفنون الجميلة إلى متعاطي مخدرات ومدمن فقط لأنه عمل بشكل سلمي ضد نظام اشبع السوريين قصفاً وضرباً لمدة 3 سنوات.
فيديو اعترافات لشابين وفتاة جامعيين ضمن برنامج العين الساهرة تم إجبارهم على قول اعترافات كتبت لهم ليتحولوا من متعلمين لهم الحق في قول كلمتهم في بلدهم وإبداء وجهات نظرهم الى مجموعة من متعاطي المخدرات والمروجين للفكر الإرهابي المتطرف.
حازم واكد من مدينة السويداء لم يستطع ان يلصق التلفزيون السوري به تهمة الإرهاب والتطرف الديني والتكفيري لكونه من الطائفة الدرزية، فهو حول كل من ظهر عبر إعلامه إلى متطرفين قتلة مأجورين من الخارج، فيما من يقاتل في صفوف الجيش السوري من مرتزقة من الخارج هم حماة وطن.
أما شيار خليل وهو صحفي وإعلامي تحول هو الآخر لصانع للفتنة عبر نشره مقاطع فيديو وإرسالها محطات خارجية مغرضة، فتحدث مطولاً عن تجربته في تحريض الشعب السوري على الثورة ضد نظام الأسد وكيف انه ناقش الإرهابيين عن وجهات نظرهم وكيف انهم سيفرضون الدين الإسلامي على الجميع، كان حديث شيار وفق منهاج التلفزيون ورؤية النظام السوري طبعا بعد التعذيب الممنهج.
المذيعة في التلفزيون السوري بدأت حديثها بجملة “مقصلة التاريخ لن ترحم منهم احد” عند تقديمها اعترافات حازم وأكد وشيار خليل ومريم حايد، لكنها لم تقل كيف تم وضع هذه المقصلة على رقابهم قبل البدء بقول اعترافاتهم المكتوبة والمحضرة من قبل معد البرنامج المتخرج بامتياز في احد الأفرع الأمنية.
اكثر ما يثير السخرية هو اعترافات مريم حايد والتي قالت: “اتفقنا انا ومجموعة من الشباب على العمل على تصوير المظاهرات السلمية ضد نظام الأسد، كنا نقوم برسم وكتابة شعارات ونحرض الناس على المشاركة معنا في هذه المظاهرات ونقوم بتصوريها وإرسالها الى محطات معارضة”، وهنا السؤال هل هذه تهمة يا ترى؟!، ألا يحق للسوريين التظاهر ضد النظام؟!.
تتابع مريم حديثها فتقول: “كنا نفترق عند تصوير المظاهرات ومن ثم ندعي ونتهم الامن بقتل المتظاهرين”، تعقيبا على رواية مريم يقول قائل هل من النطق أن يطلق المتظاهرون حينئذ النار على انفسهم لكي يتهموا النظام بذلك، وهل هم من يرمون البراميل المتفجرة على أنفسهم فرحاً بسقوط المطر!؟.
الناشطة ميساء صالح والتي ورد اسمها في فيديو الاعترافات على انها كانت تقدم مادة الحشيش في سبيل تحريضهم على العمل ضد النظام تقول: “الفيديو كان صادمًا عند رؤيتي له ومزعج لي ولكل السوريين وهكذا فيديو هو استخفاف للعقل البشري وإذلال لكل الشباب الذين اعترفوا به، ولكي يستقطب التلفزيون السوري متابعين له فمن الطبيعي استخدامه لتهم رخصية كالتاجرة بالحشيش لكي يشوه صورة الناشطين والعاملين في العمل المدني ضده وأعتقد انه غباء كبير لاستخدمه هذا الأسلوب الذي بات مكشوفاً للجميع، والنظام يستخدم دوماً الناس البسيطة والطيبة دوماً في اعداد فبركاته واليوم استخدم شبانًا متعلمين، وللعلم شيار خليل وبعد أخذه من سجن عدرا حيث كان بانتظار محاكمته أمام محكمة الإرهاب، تم إعادته الى فرع الامن الجنائي حيث تعرض للتعذيب من جديد وكم فوجئت حين تم اجباره على قول هذه الاعترافات، ومريم هي ابنة عمتي تم اعتقالها عندما تم مداهمة منزلي وهي لا علاقة لها بالعمل الثوري الذي كنت اعمل به وكم من الرخيص اجبارها على قول اعترافات هي لا علاقة لها من قريب او من بعيد بها، ولدي تخوف كبير على الناشط السلمي العلماني مهران عيون الذي تم اظهاره عبر اعترفات الشبان انه متطرف إرهابي يسعى الى إقامة امارة إسلامية وعدم ظهوره واختفاء المعلومات عنه بعد اعتقاله يثير الكثير من المخاوف لدي على حياته”.
زيدون الزعبي هو الآخر تم ذكره في فيديو الاعترافات كصلة وصل مع محطات التحريض الاعلامي ضد نظام الاسد يقول: “رواية النظام التي ظهرت في الاعترافات المفبركة لحازم وشيار ومريم، تتوافق مع رغبته بتصوير الناشطين المدنيين على أنهم خلايا إرهابية، خصوم النظام الأكثر خطورة الآن هم المجموعات المدنية في الداخل، والنظام الآن سعيد بكل من يحمل السلاح لأنه يمثل بالنسبة له ذريعة لحريه ضد الشعب”. يضيف الزعبي قائلا: “نعم كنا نعمل في إطار تشكيل سياسي مدني سلمي هو سوريا للجميع وليس بيننا في هذا التنظيم سوى وطنيين سلميين علمانيين يعملون ضد أسلمة الثورة وضد عسكرتها، كذب النظام وتلفيقه ليس جديداً على أحد”.