دمشق، 10 مارس 2014 ، أخبار الآن –
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا اتهمت فيه نظام الاسد باستخدام الجوع كسلاح حرب”. وقالت المنظمة إن قرابة مئتي شخص فارقوا الحياة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق بسبب نقص الغذاء والدواء.
الجوع .. سلاح حرب
خنق الحياة في اليرموك … جرائم حرب ضد مدنيين محاصرين، هكذا عنونت منظمة العفو الدولية تقريرها الجديد حول الكارثة الإنسانية في مخيم اليرموك بدمشق.
فليس بالقصف والرصاص يموت السوريون فقط … التقرير الحقوقي اتهم نظام الاسد باستخدام سلاح الجوع بهدف اركاع المحاصرين لشروطه .. نحو 200 شخص فارقوا الحياة بسلاح الجوع في المخيم الفلسطيني بسبب نقص الغذاء والدواء، مذ شددت قوات النظام حصارها للمخيم قبل تسعة اشهر مانعة بذلك ادخال الاغذية والادوية الى الاف المدنيين.
وقال مسؤول المنظمة في الشرق الاوسط فيليب لوثر في التقرير ان “الحياة في اليرموك اصبحت، وبشكل متزايد، تفوق القدرة على التحمل بالنسبة الى المدنيين اليائسين الذين يجدون انفسهم يتضورون جوعا وعالقين في حلقة من المعاناة لا سبيل لهم للفرار منها”.
واضاف التقرير ان حصار اليرموك ليس الا الاكثر فتكا في سلسلة عمليات حصار مسلحة تفرضها قوات الاسد على مناطق آهلة بالمدنيين في انحاء مختلفة من سوريا، مشيرا الى ان عدد هؤلاء المحاصرين في سائر انحاء البلاد يبلغ 250 الف شخص.
جريمة حرب وثقها تقريرالعفو الدولية باستمرار القصف على المباني السكنية في المخيم ….. كما يعاني 60% على الاقل من المدنيين المحاصرين من سوء تغذية، الامر التي اضطر الاهالي إلى أكل ما لا يؤكل.
وقال التقرير ايضا ان القوات السورية ترتكب جرائم حرب باستخدامها جوع المدنيين كسلاح حرب”، مشيرا الى “شهادات لعائلات اضطرت الى اكل قطط وكلاب، ومدنيين اصيبوا برصاص قناصة بينما كانوا يبحثون عن شيء يأكلونه”.
التقرير اكد ان عشرين من ضحايا حصار اليرموك هم الاطفال او الرضع، مسجلا نقصا حادا تعاني منه المستشفيات مما اضطر الكثير منها الى الاقفال.