صنعاء، اليمن،11 مارس 2014،نبيل اليوسفي، أخبار الآن-
ما زالت القبيلة اليمنية متمسكة بعاداتها وتقاليدها واعرافها رغم المتغيرات السياسية التي طرأت على المشهد السياسي في البلاد مؤخرا، ورغم انها حجرُ اساس ٍ في المجتمع الا ان البعض يرى انها ما زالت بحاجة الى وقت طويل حتى تنصهر في بودقة الدولة المدنية الحديثة ..نبيل اليوسفي والتفاصيل
اليمنُ “من أكثرِ بلدان العالمِ العربي قبليةً ،إذ تشكلُ القبيلةُ خمسةً وتسعين في المئة من السكانِ البالغِ عديدُهم قرابةَ ستةٍ وعشرين مليونَ نسمةٍ …وتشير بعضُ الاحصائياتِ غيرِ الرسمية إلى وجود ما يقاربُ اربعَمِئةِ قبيلةٍ يمنيةٍ موزعةٍ بين شمالِ البلادِ وجنوبِها .
الشيخ نبيل الخامري – شيخ قبيلة الأخمور في محافظة تعز جنوب اليمن
القبيلة حقيقة هي من مكونات المجتمع االيمني، والقبيلة هي من المكونات الرئيسية ، من ضمن تكوينات الشعب اليمني كاملة واذا وجدت سلبيات في القبيلة اليمنية على وجه الخصوص فاعتقد ان السلبيات هذه اتت للقبيلة اليمنية لدخول بعض الشواذ.
نفوذُ زعماءِ القبائلِ تغلغل في مفاصل الدولةِ اليمنية ، وترأستْ بعضُ القبائلِ اليمنيةِ قمةَ الزعامةِ في اليمن على مدى سنينَ ، وحتى الآن ، ويرى مراقبون أن ثورةَ الشبابِ السلميةَ والحربَ التي خاضتها بعض القبائل اليمنية مؤخرًا قلبتا كثيرًا من الموازينِ القبلية .
الدكتور حسين فروان – باحث في القبيلة اليمنية
ابرز القبائل اليمنية هي قبيلة حاشد بكل تأكيد ، الا ان هناك من عمل على تشتيتها وتقسيمها وتجزئتها يعني حصل الان انقسام داخل قبيلة حاشد وهي بالتاكيد اقوى القبائل اليمنية واكبرها تقريبا ،الا انه الان ربما تتشتت نتيجة تدخل عوامل داخلية وخارجية لتقسيم هذه القبيلة وتفتيتها.
في المقابل ترى بعضُ قوى التحديثِ أن القبيلةَ أسهمت كثيرًا في تخلف اليمن وإدخالِه في متاهات الحروبِ المختلفة ، بعد أن عززت مصالحَها وعطلت جميعَ القرارتِ التي تتعارضُ مع مصالحها ،في حينِ يرى آخرون خلافَ ذلك .
الشارعُ اليمنيُ يطمحُ الى أن تتخلى القبيلةُ عن سلاحها وثاراتِها وتذعنَ تحتَ سقفِ النظام والقانونِ ، من أجل بناءِ الدولةِ المدنيةِ الحديثة.