طرابلس، ليبيا، 12 مارس 2014، وكالات –
الغى رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري بوسهمين خطة لمهاجمة الجماعات المسلحة التي تحاصر مرافئ تصدير النفط وامهلها إسبوعين كحد أقصى لتسليم أسلحتها طوعا أو مواجهة عمل عسكري.
وقال بوسهمين أن المهلة تأتي في إطار محاولة جديدة بعد فشل مساع متعددة لفك الحصار عن الموانئ. وتواجه ليبا تمرداً من حرس المنشآت النفطية حيث قاموا بإغلاق الموانئ النفطية منذ تموز يوليو الماضي للمطالبة بالحكم الذاتي في المنطقة الشرقية.
وكان ابو سهمين امر الاثنين بشن هجوم على المسلحين الذين يطالبون بالانفصال في مناطق شرق ليبيا والذين بدأوا بتصدير النفط هذا الاسبوع في تحد للحكومة المركزية.
ورغم تعليق العملية العسكرية، قال ابو سهمين انه في حال عدم احترام المهلة، فانه سيتم تنفيذ العملية العسكرية.
وبعدما علقوا الصادرات النفطية، حرموا البلاد من مصدر عائداتها الأساسي، ما أسفر عن انخفاض الانتاج إلى 250 ألف برميل يوميا مقارنة ب1,5 مليون في السابق.
من جانب أخر قال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات لقناة (تي.في.إم) التلفزيونية الرسمية إن رئيس الوزراء الليبي المعزول علي زيدان قضى في مالطا ساعتين في وقت متأخر من يوم الثلاثاء عندما توقفت طائرته للتزود بالوقود قبل أن يتوجه إلى “دولة أوروبية أخرى”. وقال موسكات إنه أجرى محادثة قصيرة مع زيدان.
وأقال المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) يوم الثلاثاء رئيس الوزراء بعد الإهانة التي ألحقها محتجون بالحكومة جراء قيامهم بتحميل شحنة من النفط على ناقلة استطاعت الفرار من قوات البحرية. وأدى وزير الدفاع عبد الله الثني اليمين أمام البرلمان يوم الثلاثاء ليحل بصفة مؤقتة محل زيدان.
وقال النائب العام عبد القادر رضوان في تصريحات في طرابلس إنه منع زيدان من السفر إلى الخارج لأنه يواجه تحقيقا بشأن مخالفات مالية.
ويخشى الغرب من انقسام ليبيا عضو الأوبك في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة للسيطرة على ميليشيات ورجال قبائل مسلحين ساعدوا على الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي عام 2011.