الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 12 مارس 2014 ، (جواد العربيني، أخبار الآن) –
مع انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت عن ريف دمشق ، يلجأ الأهالي إلى ابتكار طرق من أجل الحصول على شبكات الاتصالات ، وذلك من أجل تسيير أمورهم اليومية … المزيد في سياق تقرير مراسلنا جواد العربيني .
انقطاع شبكات الاتصالات وخدمات الانترنت عن معظم مدن وبلدات ريف دمشق المحاصر ، يحاول الأهالي تعويض ذلك الانقطاع من خلال ابتكار طرق ووسائل تسمح لهم بالتواصل مع ذويهم ، هذه الطرق بعضها مكلف كالمقويات وبعضها بأرخص الاثمان ، كالمقويات اليدوية .
يقول أبو هيثم – صاحب محل للهواتف المحمولة : “نحن من أصحاب محال الهواتف المحمولة ، نتكلف بمبلغ من 200 ليرة إلى 250 ألف ليرة سورية لقضاء حاجات الأهالي ، حتى يتواصلوا مع ذويهم سواء خارج البلد أو داخله ، وكما تعلم أن الكهرباء مقطوعة منذ سنة ونصف ، الآن نتكلف كثيرا” .
يلجأ السكان إلى المباني المرتفعة من أجل اجراء مكالماتهم ، لكن المشقة والمعاناة في اجراء تلك المكالمات دفعتهم إلى اختراع وسيلة جديدة ، تؤمن لهم شبكات الاتصال وهم جالسون في منازلهم ، وذلك عبر وضع وعاء معدني على عامود مرتفع ، يوصل في الوعاء سلك المنيوم ممدد إلى داخل البيت أو المحل التجاري ليؤمن بذلك شبكات الاتصال على مدار الوقت دون أي تكلفة .
يقول أبو عدي : “مقوي الشبكة هو بسيط جدا ، عبارة عن صحن كهربائي قديم ، وسلك نحاس نلفه حول الفخارة سبع لفات ، ونضع خشبة بعرض متر أو متر ونصف تقريبا ، ونلف الشد على الخشبة ، ونقوم بتنزيل السلك إلى المنزل ، ونقوم بعدها بحف رأس السلك حوالي متر من السلك ، ونضع النحاس على كرتونة ، ونضع الكاز على الكرتونة وبيصير في شبكة بالجهاز” .
يقال أن الحاجة بأنها أم الاختراع ، وهي أي الحاجة ماتدفع السوريين الى مواجهة الحصار المفروض عليهم بكافة السبل والوسائل .
* المتحدثون :
المتحدث الأول : أبو هيثم – صاحب محل للهواتف المحمولة
المتحدث الثاني : أبو عدي