نيويورك، الولايات المتحدة، 13 مارس 2014، وكالات –
حذر المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي من اجراء انتخابات رئاسية في سوريا، مؤكدا ان حصولها سينسف مفاوضات السلام الرامية الى توصل لحل سياسي للأزمة في البلاد.
وقال الابراهيمي للصحافيين عقب إطلاع مجلس الأمن على نتائج المفاوضات أن كل المعارضة السورية لن تعود مهتمة على الارجح بالتفاوض مع الحكومة في حال جرت الانتخابات المقرر في ايار مايو المقبل.
واكد الابراهيمي انه طلب من مجلس الامن المساعدة في اعادة اطلاق مفاوضات السلام المتوقفة منذ منتصف شباط فبراير الماضي
ولكن الموفد الدولي لفت الى ان دمشق لم تعلن رسميا بعد عن الموعد المحدد لاجراء هذه الانتخابات المفترض ان تجري في ايار/مايو او حزيران/يونيو.
ويعتزم الرئيس السوري بشار الاسد الترشح لولاية جديدة مدتها سبع سنوات وهو واثق من الفوز بها.
واضاف الابراهيمي بعدما اطلع مجلس الامن الدولي على نتائج مهمته، انه “في الوقت الراهن لفت انتباه (الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن) الى هذا الوضع والى هذه الامكانية، ويعود اليهم ان يروا ما اذا بامكانهم ان يفعلوا شيئا ما حيال ذلك”.
واضاف “نأمل بقوة مواصلة مفاوضات السلام في جنيف”، معربا في الوقت نفسه عن “خيبة الامل بسبب النتيجة المتواضعة التي تمكنا من احرازها في جنيف”.
وكان دبلوماسيون نقلوا عن الابراهيمي اتهامه امام المجلس النظام السوري باللجوء الى “مناورات تسويفية” لتأخير مفاوضات السلام مع المعارضة السورية، على ما صرح دبلوماسيون.
وقال الوسيط انه “يشك في ان تتيح اعادة انتخاب الرئيس الاسد لولاية جديدة من سبعة اعوام، وضع حد لمعاناة الشعب السوري”.
واضاف الابراهيمي بحسب ما نقل دبلوماسيون ان الحكومة السورية “اكدت رغبتها في بحث كل المشاكل لكنها اعطت الانطباع الواضح انها تقوم بمناورات تسويفية”.
واشار الابراهيمي ايضا الى ان المعارضة وافقت من جهتها على اسس مفاوضات جنيف، وخصوصا تشكيل هيئة حكومية انتقالية في سوريا.
وقال لسفراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي انه سيتعين على الطرفين ان يكونا “افضل استعدادا” اذا اردنا استئناف المفاوضات المتوقفة حاليا.
وانتهت جولة ثانية من المفاوضات في جنيف بين المعارضة والحكومة السوريتين لايجاد منفذ سياسي للنزاع في 15 شباط/فبراير الى فشل. وانهى الابراهيمي المباحثات من دون تحديد موعد لاستئنافها.
وهذه المفاوضات التي تتم بوساطة الامم المتحدة واطلق عليها “جنيف2″، بدات في 22 كانون الثاني/يناير تحت ضغط المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة وروسيا.
وفي جنيف، تعثرت الجولة الثانية من المفاوضات بسبب جدول الاعمال ذلك ان الحكومة تشدد على الحديث عن الارهاب بالدرجة الاولى في حين تريد المعارضة التركيز على تشكيل هيئة حكومية انتقالية في سوريا قد تؤدي الى سحب كل او جزء من صلاحيات الرئيس بشار الاسد.