الأردن ، 17 مارس 2014 ، أخبار الآن –

بعد دخول الثورة السورية عامها الرابع ابدى عدد من اللاجئين السوريين في الاردن تفاؤلهَم ان القادم افضل وان نتائج الثورة ستحمل الحرية والكرامة للأجيال القادمة معربين عن املهم في العودة الى سوريا بأقرب وقت. كاميرا اخبار الان جالت في عدد من مدن الاردن ورصدت اراء بعض الشباب السوريين

بداية الثورة ..

انطلقت شرارة الثورة في الحي مع بداية الأول من نيسان من عام 2011 في مظاهرة ضمت العشرات من أبناء الحي، حاولت قوات النظام التصدي لهم، وتعاملت حينها مع الاحتجاجات بمنتهى الحذر، مما شجع الأهالي على الخروج في مظاهرات بعدها. ومع سقوط أول شهيد في حي برزة وفي دمشق عموماً في 22-4-2011 عندما أطلقت قوات النظام النار على المتظاهرين عقب صلاة الجمعة فيما سمي آنذاك (الجمعة العظيمة) ثار غضب الكثيرين واتسعت دائرة الاحتجاجات في الحي حتى صارت تشمل الجميع بعدما اقتصرت على الشباب فقط.

شهد الحي بعدها حالة من الحصار شملت قطع الكهرباء والماء والاتصالات مما جعل الحياة شبه معطلة فيه ليعود الهدوء إلى الحي قليلاً فتخف بذلك وطأة الحصار عليه. 

في هذه الأثناء شهد الحي الكثير من النشاطات السلمية ككتابة العبارات الثورية على الجدران وتوزيع المنشورات وحياكة الأعلام الثورية مما جعل الحي يشهد نشاطاً جديداً على مستوى الثورة، وعاد الناشطون من مختلف مناطق دمشق وريفها لإحياء المظاهرات فيه وتميزت مسائياته بحشد كبير. تبع ذلك اعتقالات كبيرة للأهالي في الحي حتى بلغ عدد المعتقلين حتى اللحظة ما يزيد عن 370 معتقلا وفقاً للجنة التوثيق التابعة للحي. وأحصت اللجنة أسماء 524 شهيدًا بينهم 5 شهداء تحت التعذيب. اتسعت بعدها الأعمال العسكرية في الحي حتى تأسس عدد من الألوية والكتائب. 

حصار وصمود ..

مع بداية عام 2013 في الشهر الثالث تحديداً بدأت قوات الأسد تفرض حصاراً خانقاً على الحي اضطر على إثره الكثير من الأهالي إلى النزوح عنه، وقصف حي برزة بحوالي 16 صاروخ أرض أرض وكانت تلك المرة الأولى التي تقصف فيها دمشق بهذا النوع من الصواريخ.
أدت هذه الهجمة إلى نزوح من تبقى في الحي من المدنيين وأحدثت دماراً كبيراً لحق بمنازل وممتلكات المدنيين حيث بلغت نسبة الدمار في الحي 90% حتى أصبحت الحياة شبه مستحيلة فيه.
استمر هذا الحصار مايقارب إحد عشر شهراً حاولت قوات النظام خلالها اقتحام الحي بأكثر من وسيلة مستخدمة بذلك كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، لكن صمود الجيش الحر جعل اقتحامه عصياً عليهم.