دبي، الإمارات، 19 مارس 2014، غيداء فاروق، أخبار الآن –
تنظيم القاعدة من اكثر التنظيمات المتشددة مخالفة لمبادئ الشريعة الاسلامية فكرا و تطبيقا، تبنت القاعدة أفكارا شاذة في التطبيق و الرؤية وأصدرت فتاوى مثل القتل على الجنسية او الديانة ومحاسبة المواطنين على سياسية دولتهم.
لم تكن جريمة مستشفى العُرضي في صنعاء خطأ ارتكبه التنظيم بل هو جوهر فكرهم التكفيري و الذي حاولوا التخلص منه باعتذار واهي و وعود بتعويض الأهالي بدفع الدية. حتى هذه الوعود لم تستطع القاعدة المحافظة عليها مؤكدة مرة تلو الاخرى على انها جماعة ارهابية بامتياز و ان الاسلام لم يكن يوما منهجها. مؤخراً في حضرموت، قتل أفراد تابعون للقاعدة، أحد أبناء المحافظة وصلبوه بتهمة التجسس للولايات المتحدة الأمريكية. ولم يقف الامر عند هذه السابقة الخطيرة للإعدام الميداني للمواطنين بل تجاوزتها لاستغلال الأطفال حيث أشار تقرير الامم المتحدة بان خمسمئة وأربعة وستين طفلا تعرضوا للتعذيب و التشويه والاغتصاب و القتل و تجنيدهم في صفوف القاعدة منذ عام ٢٠١١ بالاضافة الى الاختطافات و مهاجمة المدارس و المستشفيات ومنع وصول المساعدات الانسانية إلى بعض المناطق اليمنية.
حاولت القاعدة ان تصور نفسها على انها تقاتل من اجل المواطنين و حماية مصالحهم منصبة نفسها قائدا لرفع راية الاسلام، مشوهة تعاليمه السمحاء بممارستها الإجرامية في مختلف أنحاء العالم. يرى خبراء، أن مواجهة القاعدة في اليمن، بحاجة إلى دعم إقليمي ودولي أكبر للحكومة اليمنية للحد من خطر التنظيم المتزايد على المنطقة.