لاهاي، هولندا، 19 مارس 2014، وكالات –
قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إنه تم شحن أكثر من خمسة وأربعين بالمئة من أسلحة سوريا الكيماوية المقرر تدميرها خارج البلاد.
وأعلنت المنظمة عن تحميل شحنتين من ميناء اللاذقية خلال الأيام القليلة الماضية.
وستنقل المواد الكيماوية إلى السفينة الأمريكية كيب راي المزودة بمعدات للقضاء على مئات الأطنان، من المواد الأكثر سمية، تحت إشراف خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية .
وتستعد بريطانيا للمساعدة في تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، مع دخول الأزمة في سورية عامها الرابع، إذ من المقرر إحراق 150 طناً من المواد الكيماوية في الأراضي البريطانية؛ من أصل 1300 طن من العناصر المستخدمة في صناعتها.
ومن المقرر أن يتم إحراق الكمية المذكورة عبر تعريضها لحرارة مرتفعة تصل 1150 درجة، في منشأة تشغلها شركة “فيوليا” الفرنسية، بمنطقة “تشيشير” الواقعة شمال غربي بريطانيا، حيث أوضح مسؤولو الشركة أن الـمواد المزمع إتلافها في بريطانيا لا تختلف عن العناصر الكيماوية المستخدمة عادة في قطاع الأدوية وقطاعات مشابهة وأن إتلافها سيكون عبر إجراءات روتينية.
وذكر المسؤولون أن الـ 150 طناً ستنقل إلى المنشأة براً، بعد نقلها إلى بريطانيا عبر البحر، متوقعين وصولها إلى الأراضي البريطانية بحلول نيسان (أبريل) أو أيار (مايو) المقبلين.
وبين العناصر التي سيجري تدميرها في بريطانيا، المادة الرئيسية المستخدمة في صناعة غاز الأعصاب، الأمر الذي أثار جدلاً حول إحتمال إضرارها بالبيئة، إلا أن الشركة الفرنسية تؤكد أن تدميرها لن يلحق أي ضرر بسكان المنطقة أو البيئة، وأن من المتوقع أن يستغرق اتلافها نحو أسبوعين، تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
يذكر أن سفينتين إحداهما دنماركية والأخرى نروجية، تنقلان الأسلحة الكيماوية السورية إلى خارج سورية عبر ميناء اللاذقية منذ 7 كانون الثاني (يناير) الماضي، وأن الجزء الاكثر خطورة والذي يشمل مشتقات غاز الأعصاب والخردل سيدمر في المياه الدولية من البحر الأبيض المتوسط على متن سفينة أميركية متخصصة.