حلب، سوريا، 23 مارس، (رامي سويد، أخبار الآن)
تمكن الثوار التابعون لغرفة عمليات أهل الشام في حلب صباح اليوم من بسط سيطرتهم على منطقة الليرمون في حلب بالكامل حيث سيطروا على أسواق “الجاز” ومبنى “الأفتوماشين” ومبنى الشرق الأوسط وصالات الليرمون وصولا لمنطقة “الأكس أو” ليصبح مبنى المخابرات الجوية الواقع حي جمعية الزهراء في مرمى نيرانهم، إذ اعلن الثوار في هذا السياق عن تمكنهم من تدمير دبابة متمركزة في مرآب مبنى المخابرات الجوية .
أثناء الاشتباكات في منطقة الليرمون مساء أمس تمكن الثوار من قتل اللواء “سميع يوسف عباس” قائد قوات الحرس الجمهوري في حلب والذي كان يشغل منصب قائد الفوج “102” انزال جوي الذي يعتبر نخبة قوات الحرس الجمهوري التابعة لنظام الحكم في سوريا، بالإضافة إلى ذلك أعلنت غرفة عمليات أهل الشام عن تمكنها من تدمير حافلة كانت مليئة بجنود النظام القادمين للمؤازرة في منطقة الليرمون، نتج عن العملية بحسب غرفة عمليات أهل الشام مقتل 42 عنصرا وضابطا من قوات النظام.
وكانت غرفة عمليات أهل الشام في حلب قد أعلنت عن تمكنها من بسط السيطرة الكاملة على جبل شويحنة الاستراتيجي الذي يقع على مدخل حلب الشمالي الغربي ويشرف على كتيبة المدفعية المعروفة بإسم “مدفعية الزهراء” والتي يقصف منها النظام عموم مناطق ريفي حلب الشمالي والغربي، جاءت سيطرة الثوار على الجبل بعد قصفهم له بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الغراد والكاتيوشا ومن ثم اقتحامهم له وتمكنهم من تدمير عدة آليات من بينها دبابة وعربتي “بي أم بي” وسيطرتهم على دبابة وعربة “بي أم بي” وكميات كبيرة من الاسلحة والرشاشات الثقيلة ومستودعات للذخائر كان قوات النظام تكدسها في المكان.
على صعيد آخر في الجبهة الجنوبية من مدينة حلب “مدخل حلب الجنوبي” أعلنت غرفة عمليات أهل الشام عن استكمال عملية الفتح المبين التي تخوضها في المنطقة من خلال شنها هجوما واسعا على عموم نقاط قوات النظام التي تحمي خط امداد قوات النظام الوحيد إلى داخل مدينة حلب، حيث تمكن الثوار بعد اشتباكات قوية من السيطرة على جميع النقاط العسكرية التي يتمركز بها النظام في محيط قرية عزيزة الاستراتيجية وهي ” مبنى السيريتل ، الخزان الأحمر ، بيت علوش ، بيت الدشم ، برج الحمام ، كتلة شروخ ، المدجنة” بعد معارك ضارية نتج عنها تدمير دبابتين لجيش النظام وعد آليات ومقتل العشرات من جيش النظام والمليشيات المتحالفة معها ، واغتنام الثوار لدبابة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
بعد هذه التطورات حصل استنفار كبير في صفوف قوات النظام المتمركزة في مدينة حلب نتيجة قرب الثوار من قطع خط أمدادها الوحيد إلى المناطق التي تسيطر عليها في المدينة، وجاءت معلومات عن اجتماع عاجل للجنة الامنية العسكرية العليا لقوات النظام في حلب في مبنى فرع الامن العسكري بهدف تعزيز جبهتي الشيخ سعيد وطريق خناصر لمنع الثوار من قطعه بشكل كامل. وكانت قوات النظام قد اعتقلت المقدم “خليل خليل” بسبب هروبه من جبهة الشيخ سعيد نتيجة ضغط الثوار وعدم استجابة قوات النظام لطلب المؤازرة الذي ارسله نتيجة ذلك.
على صعيد آخر، في وسط مدينة حلب وتحديدا في حلب محيط قلعة حلب تمكن الثوار صباح اليوم من السيطرة على مبنى قيادة الشرطة المجاور لمبنى القصر العدلي الذي سيطروا عليه في وقت سابق بعد اشتباكات نتج عنها مقتل قائد كتائب البعث “علي جبر” وعدد من عناصر قوات النظام ليتمكن الثوار من حصار قلعة حلب بشكل كامل.
وعلى جبهة الشيخ نجار شمالا استمرت عمليات القصف المتبادل بين الثوار وقوات النظام دون أن تحصل اشتباكات مباشرة بين الطرفين، حيث قام الثوار بقصف المناطق التي يسيطر عليها النظام في قرية الشيخ نجار بالمدفعية الثقيلة والدبابات كما قاموا باستهداف اليات النظام في المنطقة بصواريخ مالودكا الأمر الذي ادى لتدمير مدرعة “بي أم بي” في القرية.
في المقابل ردت قوات النظام بقصف المناطق التي يسيطر عليها الثوار بالطيران الحربي، حيث ألقى الطيران البراميل المتفجرة على المدينة الصناعية في الشيخ نجار وحيّي بعيدين والإنذارات شرق مدينة حلب، وبلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي ما أدى لوقوع عدد من الشهداء والجرحى، كما ألقى الطيران الحربي صاروخا عنقوديا في محيط سجن حلب المركزي.