بيروت , لبنان , 25 مارس 2014 ,أخبار الآن –
تأتي أهمية معبر كسب بأنه المعبر الأخير لسوريا مع تركيا والذي يعتبر بوابة الساحل معقل مؤيدي الأسد، كما أنه يقع أقصى الجنوب الغربي من تركيا مع أقصى الشمال الغربي من سوريا، إضافة إلى أنه يقسم المناطق ذات الوجود العلوي بين الجانبيبن السوري والتركي.
وكان معبر كسب قد أغلق من الجانب التركي بعد تفجيرات مدينة الريحانية من إقليم هاتاي الذي أودى بحياة أكثر من 50 شخصاً من بينهم أتراك وسوريون.
ويعتبر النشطاء السوريون معركة الساحل التي كان تحرير معبر كسب أولى نتائجها من أهم المعارك التي تساهم في إضعاف النظام ودفع عجلة اسقاطه، حيث يكون مضطراً لسحب العديد من قواته لحماية أماكن تواجد الأكثرية التي تحمي وجوده في الساحل، على حد قولهم.
وترجع أهمية اللاذقية الساحلية باعتبارها أحد أهم المواقع للنظام السوري، حيث تعد معقلا للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
كما أن السيطرة على اللاذقية بمثابة ضربة نوعية لقوات الأسد، والميليشيات التابعة له، وضربة لمعنويات قوات بشار الأسد، وتعويض لخسائر الجيش الحر في يبرود.
وتعد منطقة الساحل الأكثر هدوءًا في البلاد منذ بداية الصراع قبل 3 أعوام، ولم تشهد معارك كبيرة فيها.
ويضم الساحل السوري الأكثرية العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد، اذ تشكل قرابة 12% من سكان سوريا بأكثر من مليونين ونصف المليون شخص.
العميد الركن نزار عبد القادر باحث في الشؤون السياسية و الاستراتيجية