دبي, الامارات العربية المتحدة,27 مارس 2014, امارات اليوم —
حرص سمو الشيخ سيف بن زايد، في لفتة أبوية حانية، على لقاء واحتضان الطفل السعودي فيصل العوّاد (5 سنوات) يعاني متلازمة داون، والذي حرص على القدوم من المملكة العربية السعودية، للمشاركة في حملة (لا تخذلني) التطوعية التوعوية في إطار مبادرة “قادرون” المجتمعية. و جسّدت اللقطة التذكارية، القيم الإنسانية الذي يتحلى بها سموه في التعامل مع فئة المعاقين عامة، خصوصاً الأطفال.
و زار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء؛ وزير الداخلية، أمس (الثلاثاء)، مؤتمر ومعرض “قادرون” الذي يُعنى بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، ويهدف إلى دعم مجتمعات الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وأكد سمو الشيخ سيف بن زايد، في تصريح بهذه المناسبة: أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، أولى جلّ اهتمامه ورعايته لإنسان هذا الوطن، وبخاصة ذوو الإعاقة، إيماناً من سموه بأنهم شريحة مهمة ومنتجة في مجتمع الإمارات وتستحق كل الدعم والرعاية، معرباً سموه عن تقديره لجهود جميع الجهات التي أسهمت في دمج المعاقين .
وزار سموه الجناح الخاص باتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، في معرض “قادرون”، وكان في استقباله محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس مجلس إدارة اتحاد المعاقين، الذي قدّم لسموه شرحاً حول الأنشطة وأنواع الرياضات التي يشارك فيها ذوو الإعاقات المختلفة؛ والتي أقيمت على هامش المعرض. والتقى سموه بمنتخب كرة السلة للكراسي المتحركة، مؤكداً تأثيرهم وقدراتهم المجتمعية، وحثهم على المضي قدماً في إعلاء راية الوطن في الميادين والبطولات والمحافل الرياضية.
واطلع سموه على عدد من الفعاليات التي نظمتها مبادرة “قادرون”، واستمع إلى شرح قدمته شرين جاسم النويس المؤسس والمديرة التنفيذية لمركز تعليم وتدريب المهارات عن المركز وآلية العمل فيه، مشيرة إلى أن مركز تعليم للتدريب وتطوير المهارات هو المركز الأول من نوعه في إمارة أبوظبي، ومختص بتشخيص وعلاج الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم بأنواعها المختلفة .
وشملت مبادرة “قادرون” أعمالاً تطوعية، وفعاليات رياضية واجتماعية وورش عمل مختلفة لذوي الإعاقة، ومؤتمراً لقيادة الأفكار، مثمناً سموه فكرة المبادرة، وما تضمنته من أفكار وأعمال جليلة، واعتبرها فاعلة في المجتمع، تجسّد نشر مفهوم التوعية الحقيقية تجاه الإعاقة والمعاقين والعمل على تغيير نظرة المجتمع تجاههم، وتسهم في إبراز مواهبهم وقدراتهم باتباع أفضل الممارسات العالمية.
وأشاد سموه بالفعاليات التنظيمية للمعرض، وأبدى إعجابه بمنتجات المعاقين والجهات والمؤسسات المشاركة، وضمّت سلسلة من التقنيات والمبتكرات المختلفة، واكتشافات علمية حديثة، وبنى تحتية متقدمة للألعاب الرياضية تركز جميعها على تحسين نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد وصف سموه بعض إنجازات المعاقين بالمُـبهرة والمُـلفتة، معتبراً أنها منتجات متطورة ترمي لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوازي منجزات الأصحاء ولا تقل عنهم بشيء.
ورافق سموه خلال الزيارة، اللواء ركن الدكتور عبيد الحيري الكتبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر “آيسنار أبوظبي 2014″، ومحمد محمد فاضل الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وجيمس ميلز، مدير مشروع مبادرة “قادرون”، وعدد من المسؤولين وكبار المشاركين.
ومن جانبه اعتبر محمد الهاملي إن زيارة سموه تعكس مدى اهتمام القيادة العليا بفئة المعاقين، والوصول بهم الإنجازات المحققة في مختلف المحافل. وقال إن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، تحرص على المشاركة في المناسبات والفعاليات المجتمعية، ضمن جهودها للوصول لأكبر شريحة من أفراد المجتمع، والعمل على توعيتهم وتثقيفهم إلى أعلى المستويات.
وشارك مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل في فعاليات المعرض من خلال تعريف الجمهور وتوعيتهم بسلامة وأمن الأطفال، وتوعية الأطفال من ذوي الإعاقة وحمايتهم من المخاطر .
ويوفر المعرض فرصة لتواصل المركز مباشرة مع الأطفال من ذوي الإعاقة، والمنظمات المعنية بتوفير الرعاية للأطفال؛ موضحاً أنه تم تعريف الزوار بأهداف المركز ودوره في التنسيق مع الجهات المعنية بما يعزز جهود الدولة في هذا الجانب.
وأكد المقدم فيصل محمد الشمري، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، حرص وزارة الداخلية على تقديم أفضل الخدمات للمجتمع، في إطار تطوير جميع المهام التي ترتقي بمنظومة العمل الشرطي والمجتمعي، وتبني أفضل الممارسات العالمية، والنظم الملائمة لحماية الأطفال والأسرة، كونهم عماد المستقبل وحجر الزاوية والركيزة التي تقوم عليها الأمة
وأوضح أن المشاركة تمثل فرصة مهمة لمركز حماية الطفل لمعرفة التحديات والمخاطر التي تواجه الأطفال من ذوي الإعاقة وكيفية وقايتهم من الإساءة إليهم، وبالتالي وضع المقاييس الملائمة لحمايتهم، والتواصل مع هذه الشريحة المهمة من المجتمع.