طرابلس, ليبيا, 29 مارس 2014, وكالات –
بث التلفزيون الليبي الرسمي تسجيلا مصورا للساعدي القذافي المعتقل في ليبيا وهو يعتذر للشعب ويطلب الصفح وتقول سلطات السجن إن التسجيل المصور الذي بث الخميس ليلا جاء ردا على شائعات بأن الساعدي القذافي يجري تعذيبه أثناء احتجازه وكان الساعدي قد تم ترحيله من النيجر إلى ليبيا في وقت سابق من الشهر، التي لجأ إليها إبان انهيار نظام والده في 2٠11
وتستعد الحكومة الليبية لمحاكمته لدوره المزعوم في محاولة قمع الثورة على حكم القذافي في التسجيل المصور يرى الساعدي مرتديا زي السجن الأزرق، وجالسا في ما يبدو أنه مكتب وأعرب الساعدي عن أسفه للضرر والاضطرابات، دون إسهاب، مضيفا أنه يعامل بشكل جيد في السجن.
وكان الساعدي، وهو الابن الثالث عمراً للعقيد الراحل، فر في سبتمبر 2011 إلى النيجر التي منحته سلطاتها حق اللجوء لأسباب إنسانية، وذلك قبل شهر على مقتل أبيه وسقوط النظام.
وتتهم السلطات الليبية الساعدي “بالاستيلاء على أملاك بالقوة حين كان يدير جامعة كرة القدم الليبية”. وأصدرت “إنتربول” بحقه “مذكرة حمراء” لتطلب من أعضائها الـ188 توقيفه.
وقبله في منتصف فبراير الماضي، تسلمت ليبيا من النيجر مسؤول ملف الإعلام في النظام السابق، عبدالله منصور، بعد أيام قليلة من القبض عليه.
وكانت الحكومة الليبية أرسلت وفداً إلى النيجر لحثها على تسليم الساعدي وعدد من المسؤولين العسكريين التابعين للنظام السابق. وقالت في بيان أصدرته إن “منصور متورط فى القيام بأنشطة إرهابية تهدف لزعزعة أمن واستقرار ليبيا، وهو من قام بالتخطيط، وتوفير الدعم لعناصر متهمة بارتكاب أحداث دامية في الجنوب الليبي في الأسابيع الماضية”.