المملكة العربية السعودية , 30 مارس 2014, وكالات –
قدم الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم امس السبت، جائزة “أشجع امرأة” للمدير التنفيذي لـ “برنامج الأمان الأسري الوطني” في السعودية، مها المنيف، تقديرا لجهودها في مكافحة العنف الأسري.
وكان أوباما قد قرر خلال زيارته إلى الرياض منح الجائزة بنفسه إلى منيف، التي لم تستطع السفر إلى واشنطن لاستلام الجائزة بداية شهر مارس، حسبما أعلن البيت الأبيض.
ومنحت وزارة الخارجية الأميركية جائزة “أشجع امرأة” إلى مها المنيف، تقديرا لجهودها وفعالية برنامجها، وذلك ضمن مجموعة من النساء حول العالم “الشجاعات” اللواتي استطعن إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهن.
ويعد “برنامج الأمان الأسري الوطني” الذي تم تأسيسه على يد المنيف عام 2005، من البرامج الرائدة في المملكة. ويهدف البرنامج إلى حماية الأسرة من العنف.
يذكر أن المنيف، وهي طبيبة سعودية، تقلدت عدة مناصب أبرزها عضو الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، ولجنة ضحايا العنف الأسري في مدنية الملك عبدالعزيز الطبية.
من المعروف أن المنيف قضت أكثر من 10 سنوات وهي تكافح ضد العنف الأسري والتعريف به من خلال حملات توعية، وتحمل الدكتورة مها بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود والبورد الأميركي في مجال طب الأطفال ومكافحة العدوى، وعلم الوبائيات، والبورد الأميركي في إيذاء الأطفال وعضو الجمعية الأميركية لطب الأطفال. وتقلدت عدة مناصب، آخرها المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، وعضوة في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، وفي لجنة ضحايا العنف الأسري في مدينة الملك عبد العزيز الطبية ومستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى.
وحصدت عدة جوائز في هذا المجال مثل جائزة المرأة الأكثر ريادة التي تمنح للقيادة النسائية الرائدة في القطاع العام، في عطاءاتها الموصوفة بأنها “لا تعد ولا تحصى في الدفاع وحماية الطفل من الإيذاء والعنف الأسري”. ولم تتوقف عن المطالبة بإنشاء مرصد لإحصاءات العنف الأسري، وكرسي بحث في إحدى الجامعات السعودية لدراسة مسبباته وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله. ويربط بعض المختصين بين البطالة وانتشار العنف الأسري بصورة كبيرة، موضحين أن وجود أب أو ابن عاطل عن العمل يكون سبباً في ممارسة العنف ضد أحد أو بعض أفراد الأسرة، مرجعين ممارسة سلوكيات عنيفة، داخل المنزل وخارجه، إلى معاناة العاطل النفسية والمادية،
حيث أوردت دراسة حديثة، حول انتشار العنف الأسري في المجتمع السعودي، أن 45 في المائة من الأطفال السعوديين يتعرضون لصور من الإيذاء في حياتهم اليومية، فيما وصل 83 في المائة من الحالات التي تتعرض للعنف الأسري إلى دور الملاحظة والتوجيه والرعاية عن طريق الشرطة، وأن 72 في المائة من الضحايا يصلون عن طريق أحد الوالدين. أخيراً تختم الدكتورة منيف، لتقول: “أشعر بالفخر؛ لأني مثلت بلادي خير تمثيل، وما قمت به من عمل في مجتمعي الصغير في هذا الكون قد تم تقييمه عالمياً، والاعتراف بآثاره الإيجابية، بالإضافة إلى أن هذه الجائزة تؤكد أن المرأة السعودية وصلت إلى مستوى عالٍ من التعليم والمهنية، وهي قادرة على الإبداع وتغيير المجتمع للأفضل؛ من أجل دفع عجلة التنمية في وطننا، وهذا يُغير الصورة النمطية للمرأة السعودية.