طلرابلس، لبنان، 1 أبريل 2014، وكالات – 

صعد الجيش اللبناني عملياته العسكرية في مدينة طرابلس شمال البلاد حيث نفذ عملية انتشار واسعة  بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة.

وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام أن الجيش اللبناني بدأ تنفيذ الخطة الامنية في مدينة طرابلس صباحا وقام بإزالة التحصينات والحواجز من مناطق التبانة وجبل محسن والقبة والمنكوبين، والتي كانت تستخدم لإطلاق القذائف الصاروخية.
وأضافت انه منذ ساعات الصباح الاولى بدأت وحدات الجيش الانتشار في محاور البقار والريفاو والمنكوبين والشعراني وباب التبانة وجبل محسن.

وكان مجلس الوزراء اللبناني كلف الاسبوع الماضي القوى الامنية “تنفيذ خطة لضبط الوضع الامني ومنع الظهور المسلح واستعمال السلاح بكافة اشكاله ومصادرة مخازن السلاح في طرابلس”، بالاضافة الى “توقيف المطلوبين”.
                           
وقال مصدر امني لبناني لوكالة فرانس برس ان “وحدات معززة من الجيش انتشرت في جبل محسن” وفي منطقة القبة ، “على ان تستكمل الخطة صباح غد بالدخول الى منطقة التبانة.
             
وانتشرت على طول الطرق في طرابلس حواجز مكثفة للجيش والشرطة تقوم بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات، وسط تحليق طوافتين للجيش في سماء المدينة.
             
واشار المصدر الى ان الجيش داهم منزل رفعت عيد، المسؤول السياسي للحزب العربي الديموقراطي، ابرز ممثل للعلويين في لبنان. الا انه لم يكن موجودا. كما داهم منازل مطلوبين واوقف عددا من الاشخاص.
             
وهناك مذكرة بحث وتحر صادرة عن القضاء اللبناني في حق علي عيد، رئيس الحزب العربي الديموقراطي ووالد رفعت عيد، للتحقيق معه في مسالة اختفاء اشخاص مقربين منه متهمين بالتورط في تفجيرين وقعا امام مسجدين سنيين في طرابلس في آب/اغسطس.
             
ومنذ وقوع التفجيرين، يطالب اهالي طرابلس السنة بتوقيف المتورطين من جبل محسن، بينما ينكر الحزب العربي الديموقراطي اي تورط.
                           
وقطع الجيش كل الطرق المؤدية الى جبل محسن والقبة ومنع الدخول اليهما. كما منع وسائل الاعلام التي لم تحصل على ترخيص من قيادة الجيش من الدخول وتغطية عملية الانتشار.
             
وتعرض الجيش اللبناني في طرابلس خلال جولة المعارك الاخيرة التي اندلعت في 13 آذار/مارس واستمرت حوالى اسبوعين لاعتداءات عدة باطلاق النار وتفجيرات. >>