دير الزور، سوريا، 31 مارس، (تيم أبو بكر، أخبار الآن) –

منذُ بدايةِ الثورة لم تقف المرأةُ السورية مكتوفةَ الأيدي ، فقد كانت النساء ُتخيط اليافطات للمتظاهرين ، وتخرجن معهم  للتظاهر ، أما الآن ومعَ اتساعِ رقعة الحرب في البلاد ، أصبحت المرأة تلعب دورا رئيسيا في المدنِ المحررة ، فمن تحضير للطعام للثوار وصولا للتمريضِ وأخيرا تنظيم ِالمقابر ورعايتها .

المتحدثون :
أم مريم – ناشطة ميدانية

كثيرة هي قصص الثورة السورية التي تحكي عن الصمود والإبداع من رحم المعاناة ، منظمة حق ، مجموعة من النساء اللاتي ندبن أنفسهن ، من أجل تنظيم مقابر ضحايا الحرب في ديرالزور ، يبدأ عملهن بعد حفر القبر ودفن الضحية ، فيرسمن مخططات ليسهل عليهن تقسيم المقبرة إلى باحات ، ثم يصنعن جداول بأسماء الضحايا حسب تاريخ ومكان الوفاة .

أم مريم – إحدى الناشطات تقول : “الهدف من ذلك ، هو عندما يأتي أحد أهالي الشهداء ليسألوا عن قبر ابنهم أو الشخص الذي يخصهم يعرفون بكل سهولة أين موجود , والهدف الثاني من أجل حفظ مقابر الضحايا في حال زالت نتيجة القصف” .

إحدى الناشطات تتحدث عن مجازر جماعية موجودة في المقبرة وتقول: “هذه مجزرة المقابر تحوي على ثلاثة عشر قتيل ، وهنا مقبرة أخرى تضم على ثلاثين إلى خمسة وثلاثين قتيل” .

لايقتصر عمل هؤلاء النسوة على التنظيم فقط بل يتفقدون أسماء الموتى على القبور فبعضها يزول بسبب القصف المستمر ، وبعد ذلك يدونون عملهم في قوائم منظمة على حواسيبهم لكي تساعدهم فيما بعد بعملهم الإحصائي .

أم مريم – إحدى الناشطات تقول : “منظمة حق هي منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان وحريته , وطبعا تعنى بجميع انتهاكات حقوق الإنسان التي حصلت من قبل النظام المجرم وجميع الانتهاكات التي تحصل من قبل الجماعات الأخرى” .

مقاتلات من نوع آخر كرسن وقتهن لرعاية القبور التي تحتضن من قضى في سبيل الحرية .