أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تحضيرات دولية لعقد مؤتمر جنيف 3، لحل الأزمة السورية وجاءت تصريحات بان كي مون بعد أيام من إعلان المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي عدم وجود نية لعقد مفاوضات جديدة بشان سوريا في المدى المنظور.
ونقلت مصادر إعلامية عن قياديين في الائتلاف السوري المعارض أن موافقة الائتلاف على المشاركة في أي جولة جديدة من المفاوضات مرتبطة بقبول دمشق مناقشة تشكيل حكومة انتقالية مع ضمانات روسية.
ولم تتوصل جولتا التفاوض المباشرة اللتين عقدتا في شهري كانون الثاني وشباط الماضيين بين الحكومة والمعارضة ضمن إطار “جنيف2” إلى أي نتائج ملموسة بسبب خلافات على مقررات “جنيف1” وموضوع الإرهاب، وسط دعوات دولية لاستئناف المحادثات بين الطرفين، إلا أن المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي استبعد العودة إلى جنيف في الوقت الحاضر لأن شروطها غير متوفرة.
وفي السياق ذاته، دعا، بان، كلاً من أمريكا وروسيا لـ “الضغط على الأطراف السورية وإقناعها بالجلوس على طاولة الحوار بنية صادقة وبناءة”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قال الخميس الماضي، إن بلاده تأمل أن تعمل مع الأمم المتحدة وواشنطن من أجل عقد “جنيف3″، معربا عن أمله في استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية.
كما أكد، الأمين العام للأمم المتحدة، على “أهمية أن يظهر كل من وفدي الحكومة والمعارضة التزاماً قويا وانخراطاً في حوار بناء، قبل أن يموت مزيد من الناس”، مشدداً على أنه “ليس هناك خيار قابل للتطبيق غير الحل السياسي”.
وتشدد أطياف من المعارضة ودول عدة على إنشاء هيئة حكم انتقالي على أساس بيان جنيف1، رافضة أي دور للرئيس بشار الأسد في المرحلة المقبلة، فيما تتحفظ السلطات السورية على هذا البند، رافضة فكرة تسليم السلطة، معتبرة أن الأولوية تكمن في محاربة الإرهاب، داعية لضرورة إجراء حوار سوري- سوري, دون أية شروط أو أي تدخل من الخارج، كما أعلن الأسد أنه لا يرى مانعا من ترشحه للمنصب.
ولفت، بان، إلى أن “الوضع في سوريا مأساوي في ظل استمرار الصراع الذي أدى إلى مقتل وهجرة كثيرين”، مضيفا أنه “لأمر مأساوي ومحزن جدا، ألا يتمكن المجتمع الدولي من معالجة وضع مثل الذي يجري في سوريا”.
وتجاوز عدد القتلى جراء النزاع الدائر منذ أكثر من 3 سنوات 150 ألفا، وفق منظمات حقوقية، كما اضطر نحو 3 ملايين إلى اللجوء خارج البلاد هربا من العنف، في حين بلغ عدد النازحين داخل البلاد نحو 6 ملايين، وفق الأمم المتحدة.
السفير السوري السابق بالسويد الدكتور بسام عمادي من السويد استكهولم