تونس، 5 ابريل 2014، صحف –
اكّد رضا صفر الوزير المكلف بالأمن في تونس، وجود نحو ألف وثمانمئة تونسي يقاتلون في سوريا، وأضاف انهم تلقوا تدريبات في ليبيا ثم جرى تسفيرهم إلى سوريا، مشيرا إلى وجود مسالك أخرى للسفر مثل أوروبا.
وأضاف صفر أنّ الداخلية التونسية، بصدد اتخاذ إجراءات استثنائية، لكل تونسي لم تتلطخ يداه بالدماء، وقرر العودة الى تونس من تلقاء نفسه، وذلك على غرار قانوني الرحمة والتوبة التي تم اعتمادهما في الجزائر وايطاليا سابقا.
وأوضح صفر في تصريح لموزاييك أنّ مكافحة الارهاب هي اولوية وزارة الداخلية، مشيرا الى انّها تعمل حاليا على تأمين الحدود التونسية وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية المتواجدة في تونس.
وأضاف أنّ الأمن حقّق نجاحات وان المؤسسة الامنية قد تعافت منذ مدة بفضل معنويات الأمنيين وتوفر بعض التجهيزات إضافة إلى دور الجيش.
وفي سياق آخر نفى رضا صفر إقالة محرز الزواري نهائيا من وزارة الداخلية موضحا أنّ اعفاء عدد من الاطارات الأمنية في المدة الأخيرة لا يعنى إقالتهم بل مازالوا ينتمون الى الجهاز الأمني، مشدّدا على أنه من الخطأ ربط المؤسسة الأمنية بمجموعة من الأشخاص.
قال مهدي جمعة رئيس الحكومة في تصريح نقله التلفزيون الرسمي يوم 21 آذار/ مارس 2014، إن المقاتلين التونسيين العائدين من سوريا “قنابل موقوتة (..) يجب أن نتهيّأ لها”.
وتقدّر وزارة الداخلية التونسية عدد التونسيين الذين سافروا إلى سوريا بهدف “الجهاد” ضد قوات الرئيس بشار الأسد، بحوالي 4 آلاف. لكنّ منظمات غير حكومية تونسية تقول إن عددهم أعلى من ذلك لأن كثيرين خرجوا من البلاد سرًّا عبر الحدود البريّة المشتركة مع ليبيا وسافروا من مطارات ليبية إلى تركيا ومنها دخلوا بَرًّا إلى سوريا.
ويخشى التونسيون الأكثر تشاؤما، من أن يتكرّر في تونس “السيناريو” الذي شهدته الجزائر خلال التسعينات، عندما عاد آلاف من “المجاهدين” الجزائريين الذين كانوا يقاتلون في أفغانستان ضد قوات الاتحاد السوفياتي السابق، ودخلوا في حرب مع قوات الأمن الجزائرية أسفرت عن مقتل نحو 200 ألف شخص خلال 10 سنوات.
العائدون “يهددون الأمن القومي”