دبي , الإمارات , 07 ابريل 2014 , أخبار الان –
ومع استمرار تداخلات المشهدين العسكري والسياسي في سوريا، يوالي إعلام الأسد بدوره تناقضاته ومبالغاته في نقل الأحداث
يحدث كثيراً في إعلام النظام السوري أن تتكرر عبارات ومشاهد لما يقولون إنها بطولات جيش الأسد،
هذا مقطع يقدمه الإعلام كخبر عاجل يقطع البث لأجله، طيار شجاع رغم تحطم طائرته الحربية وانفجارها قرب الحدود التركية، سيروي مشاهد براعته ببقائه حياً ودون أي رضوض أو خدوش
في مشهد آخر، يحدث أيضاً أن نسمع عن كتائب مسلحة تتبع الجيش الحر وكتائب أخرى منفصلة أو متعاونة سميت بأسماء الصحابة أو أسماء قادة وزعماء تناوبوا عبر التاريخ على هذه المنطقة.
لكن ربما ثمة كتائب أخرى تحمل أسماء لم نسمع بها، إلا في إعلام النظام السوري
لواء الولايات المتحدة البريطانية؟
حتى مقدم البرنامج لم يستطع ضبط ابتسامته من هذا الموقف.
أراد رده، فرنسا،
ربما ..
لم يعهد اعلام نظام الأسد أي نوع من الحقيقة سواء في ظل الثورة السورية او قبلها إذ أنهم كانوا يكذبون ويضللون الصورة الحقيقية للمواطن السوري وكان الإعلاميون عبارة عن ببغاء يرددون مايريده نظام الأسد ومن لا يفعل ذلك فينهتي به المطاف الى احدى المعتقلات السورية.
كما على كل الصعد، كشفت الثورة السورية العجز المتراكم في مؤسسة الإعلام الرسمية، مثلها مثل غيرها من المؤسسات والدوائر الحكومية، فبدل أن تكون جاهزة لمثل هذه الأحداث، خصوصاً بعد ثورتي مصر وتونس، كانت عاملاً مساهماً في ازدياد الغضب الشعبي، وزيادة نقمته على نظام الأسد.
فمنذ اللحظة الأولى لم تتوقف المحطات الرسمية، عن وصف المنتفضين بالخونة والعملاء للخارج، ونسج حكايا خيالية عن سبب تظاهرهم. “تلفيقات” وسيناريوهات لا تجلب سوى الضحك لمن يحتمل استماعها كاملة.
فمن يتابع إحدى تلك القنوات الثلاث، يعتقد أنه لا يوجد في سوريا أي حراك يذكر، أو أي شعب ثائر، بل إن كل المظاهرات والاعتصامات ليست إلا مجسمات
إلا أن الظاهرة الفريدة تبقى تحت عنوان “الشبيح المتعدد المواهب”، الأكثر نجومية والأكثر ظهوراً عقب كل تفجير أو مناسبة، ليتحدث عن الإرهاب وعن شهادته لما حدث أمامه، حتى إن السوريين يسألون عنه بسخرية مطلقة، في حال غيابه عن أي تقرير يظهر على إحدى الشاشات الثلاث عقب أي تفجير. إلا أن نجوميته لم تتوقف عند هذا الحد، بل فاقت كل التوقعات لتكتب “نيويورك تايمز” تقريراً مفصلاً عنه وعن عدد المرات التي ظهر بها.