أخبار الآن | حمص – سوريا – (وكالات وصحف):

وقد عاش الأب فرنسيس في سوريا لأكثر من 35 عاماً، وشهدت مدينة حمص إثر اندلاع الثورة في آذار 2011، دماراً وحصاراً للأحياء القديمة فيها، رفض الأب فرنسيس الخروج من الأحياء المحاصرة، وفضل البقاء والوقوف مع المحاصرين من قبل قوات الأسد، وشكل بذلك  مصدر ازعاج لأهالي الأحياء الموالية للنظام، ولإعلام الأسد الذي اتهم ثوار حمص بطرد السكان المسيحيين.

كان الأب فرنسيس قد ناشد عبر محطات الأخبار الفضائية، بلاده والأمم المتحدة أن تسارع لرفع الحصار عن أهالي أحياء حمص القديمة والذين ينقصهم الغذاء والدواء. وعبر ظهوره المستمر في مقاطع فيديو نشرت على موقع يوتيوب، أو من خلال الاتصال عبر السكايب، كان الأب فاندرلخت يؤكد احتضان ثوار حمص له، وسعيهم لحمايته والاطمئنان عليه بعد قصف قوات الأسد للحي.

اغتيال الأب فرانسيس شكل صدمة لثوار حمص الذين توعدا بالكشف عن الجاني والجهة التي تقف وراءه وإن كانت كل أصابع الاتهام تشير لتورط نظام الأسد باغتياله، نتيجة مواقف الأب تجاه الثورة بحسب الثوار.

من جانبه أدان الائتلاف السوري لقوى المعارضة السورية بأشد العبارات جريمة اغتيال الأب فرنسيس، وأكد على محاسبة من يقف وراء هذه الجريمة، مذكراً بأن نظام الأسد لطالما قام بتصفية كل من تعاطف مع الشعب السوري أو عبر عن مواقف ضد القمع والإجرام الممارس ضد المواطنين، وأضاف الائتلاف في البيان: “لقد عبر الأب فرنسيس عدة مرات عن مواقفه من خلال تسجيلات مصورة من قلب الأحياء المحاصر لنقل الحقيقة للعالم عن ما يتعرض له المدنيون العزل من تجويع وقصف لأحيائهم السكنية من قبل قوات النظام، وطالب المجتمع الدولي في أكثر من مرة بإدخال المساعدات الإغاثية الفورية إلى الأطفال والنساء والشيوخ.