لبنان، 9 أبريل 2014، رويترز –
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت في الآونة الأخيرة وخصوصا الضاحية الجنوبية سلسلة من التفجيرات سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.
وزادت حدة التوتر في أنحاء المدينة وشُددت إجراءات الأمن عند مداخل الضاحية الجنوبية التي كانت هدفا للعديد من الهجمات، وتجمع عدد من الفنانين الشبان قرب موقع الهجوم ليعبروا من خلال الإبداع عن تضامنهم مع الأمهات اللاتي فقدن أبناءهن في أعمال العنف.
وكان انتحاريان قد استهدفا مقر المركز الثقافي الإيراني في بيروت في فبراير شباط في هجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص علاوة على الانتحاريين وأعلن متشددون المسؤولية عنه قائلين إنه رد على تدخل إيران وجماعة حزب الله اللبنانية في الصراع الدائر في سوريا.
وقال الفنان الشاب فؤاد شهاب “نحن مجموعة شباب من كافة المناطق اللبنانية.. من كافة الأطياف التشكيلية والفنية.. دُعينا مع بعضنا وتواصلنا مع بعض لإقامة هذا النشاط لنقول نحن ونعبر بطريقتنا مثل ما كل إنسان عنده وسيلته التعبيرية. الممثل عنده وسيلته التعبيرية.. الصحافي عنده وسيلته التعبيرية.. نحن الفنانين التشكيليين هذه رسالتنا وهذه طريقتنا بالتعبير. حابين بس نساهم بإعادة إحياء هذه المنطقة وإعادة ترميمها وإضافة لمسة لونية عليها من بعد الألوان السوداء التي طالتها.”
شارك في التجمع زهاء 60 فنانا رسموا عدة لوحات تعبيرا عن رفض العنف والتضامن مع أُسر الضحايا. وقال الفنان بروز علي الذي شارك في الحدث “طبعاً نتأمل أنه يهدأ الوضع في لبنان يعني وتخلص المعمعة بشكل عام.” وامتدت تداعيات الصراع السوري إلى لبنان.
ويشارك مقاتلون من حزب الله في الحرب السورية إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد. واستهدف ناشطون لبنانيون وسوريون من السُنة مناطق يتركز فيها نشاط حزب الله في بيروت كما شهدت بعض البلدات والقرى الحدودية اللبنانية عدة تفجيرات وهجمات بصواريخ أحيانا