دبي , 11 ابريل , أخبار الآن –
كثير من خريجي الجامعات في العراق يشكون من البطالة ومعظمهم يقول إن السبيل الوحيد للحصول على وظيفة يمر من باب ‘الواسطة’ ودفع المال. كما يرى البعض ان الفساد و المحسوبية أصبحا شائعين في العراق الأمر الذي يساهم في تقليص فرص العمل لأصحاب الكفاءات.
رقص وغناء وملابس تنكرية بمناسبة التخرج من كلية الرافدين الجامعة في بغداد.. صورة وردية مليئة بالأمل رغم أعمال العنف المتزايدة وحملة الحكومة على المتمردين في الفلوجة.
لكن رغم اضطراب الوضع الأمني في العراق فأن الشغل الشاغل لهؤلاء الخريجين وغيرهم من حملة الشهادات الجامعية هو الالتحاق بعمل وبدء حياة جديدة. لكن كثيرا من الخريجين يشكون من قلة فرص العمل ويقول معظمهم إن السبيل الوحيد للحصول على وظيفة يمر من باب “الواسطة”.
وقال أحمد كريم طعمة خريج قسم القانون بالجامعة “ما كو هسة تعيين إلا بواسطة.. إلا تعطي فلوس. هكذا. احنا دا نشوف هذا الشيء. يعني طاقات ما تنصرف مثل ما قلت لك.. طاقات مال شباب لازم يستفاد منها.. إذا تخرجت وشهادتي فادتني فأبقى.. ليش أسافر.”
وأضاف مرتضى جبار خريخ قسم المحاسبة “نتمنى بعد التخرج يكون أكو فرص تعيين يعني توفرها الدولة. ونطلب من السيد رئيس الوزراء نوري المالكي يعني يوفر لنا فرص.. يعني يخلينا.. يخلي فئة الشباب تمتاز بهذه الامتيازات للدولة. فاحنا نطلب من الحكومة مرة ثانية ومرة ثالثة ومرة رابعة أن يوفروا لنا فرص تعيين. يعني ما نريد نأخذ الشهادة وننقعها ونشرب مائها.”
ويقول الخريجون إن الفساد والمحسوبية أصبحا شائعين في العراق الأمر الذي يساهم في تقليص فرص العمل لأصحاب الكفاءات.
وتضمنت الخطة الخمسية للتنمية الاقتصادية في العراق خلق ما بين ثلاثة ملايين وأربعة ملايين فرصة عمل جديدة بحلول عام 2014. لكن المنتقدون يقولون إن هذا الهدف لا وجود له إلا على الورق وما من مؤشرات تذكر لتحقيقه وإن التوسعات الضخمة في قطاع النفط لم تحقق الزيادة الموعودة في فرص العمل للعراقيين.
وتبين الإحصاءات الرسمية أن معدل البطالة في العراق يبلغ 15 في المئة لكن يعتقد أن المعدل الحقيقي يصل إلى 30 في المئة. ولا يزال القطاع الخاص في العراق صغيرا نسبيا مقارنة بالقطاع العام ولا تزال مؤسسات وشركات الحكومة هي أكبر مشغل للقوى العاملة.