ريف إدلب، سوريا، 12 ابريل، (علي أبو المجد، أخبار الآن) –
أحمد الاطرش – مقاتل في الجيش الحر
ام وحيد – إحدى أهالي ريف إدلب
أبو وحيد “سرحان” – أحد أهالي ريف إدلب
في ريف إدلب إعتمدت قوات النظام سياسة الارض المحروقة فبعد تحرير المنطقة بدت آثار الدمار الذي خلفته قوات النظام في هدم المنازل و نهبها و تدمير الاستراحات و حتى الأراضي الزراعية لم تسلم من ايديهم بعد ان تم جرفها.
النص:
سياسة الارض المحروقة، تدمير وحرق واقتلاع الاشجار
كثيراً ما كان المسافرون يأمّون هذه الاستراحاتِ والمطاعم الواقعة على الطريق الدولي في ريفِ ادلبَ الجنوبي، ولكنها ما عادت إلا استراحاتٍ لقوات النظام قبل سنةٍ ونصف تقريبا وحتى التحرير الذي شهدته المنطقة مؤخراً، حيث بدت ملامحُ جديدةٌ على هذه الامكنة واختفت أخرى بسبب مالحق بها من خرابٍ ودمار.
يقول احمد الاطرش المقاتل في الجيش الحر: “النظام حرق ودمر المنازل والاستراحات في صهيان وكذلك استراحة الهرم، والبيت الذي سلم من الحرق لم يسلم من النهب”.
وليس ببعيدٍ عن هذا المكان مررنا بحاجزِ سرحانَ المحرر، الحاجز الذي كان يعتبرُ من أبرزِ الحواجزِ المتواجدة في المنطقة، ولكنه بدا لنا وكأنه ثكنةٌ عسكريةٌ قد أُحرِقت وسُلبت قبلَ الانسحابَ منها.
تقول ام وحيد زوجة سرحان: “كانت مليئة هذه البيوت ولكن كمان ترى الان، تعب خمسة وثلاثين عام ذهب بلحظة هذا هو حاجز السرحان الذي تحرر مؤخرا، الحاجز الذي اتخذت منه قوات النظام السوري نقطة لحماية خط الامداد، فكان لابد لاصحابة من ان يدفعو فاتورة كبيرة من سلب ونهب وحرق ودمار”.
وبالصدفةِ واثناءَ جولتنا الميدانية في الريفِ ذاتِه، عندما كان الطيران المروحي يستهدف المناطق المحررة، التقينا الحاج سرحان الذي اقترن اسمُ الحاجزِ باسمه، يرعى أغنامَه بعيداً عن منزله، وقلبُه يحترقُ ويغلي على ما فقد من الأموال والارزاق التي جمعها طيلةَ حياته.
يقول الحاج سرحان: “دخل الجيش على المنطقة بشكل مفاجىء وخوفي على اولادي وبناتي وامي من الذبح، خرجت واياهم من المنزل، فقدت نحو خمسة ملايين ليرة سورية من رزاقي، وكذلك فقد جرف الجيش اشجار الفستق والزيتون التي غرستها من عام 1984م”.
تينٌ و زيتونٌ وكذلك اشجارٌ أخرى لم تسلمْ هي ايضا من سياسة الارض المحروقة ، فقد قامت قوات النظام فور تمركُزِها في معظمِ الاماكن باقتلاعها غيرَ مستثنيةٍ في بطشها شيئ.