سوريا , 12 ابريل 2014 , وكالات –
رسالة بعنوان {من الأمة الى حكيم الأمة} يرسلها ستة من منظري الفكر المتشدد الى الظواهري للفصل في الخلاف بين تنظيم داعش وجبهة النصرة
أرسل ستة من من منظري الفكر المتشدد رسالة الى زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بعنوان رسالة من الأمة الى حكيم الأمة مطالبينه بالتحدث للعلن حول موضوع القتال والخلاف المستشري بين القاعدة وتنظيم داعش في سوريا وتقديم معلومات تفصيلية حول ثلاث محاور هي أولا ماذا حدث مع تنظيم داعش قبل وبعد ان أرادوا التوسع والوصول الى سوريا وثانيا البيعة وقضية الإيمان والولاء وثالثا التحكيم بين المختلفين .
مرسلو الرسالة الت كان من بينهم سامي العريدي المسؤول الشرعي في جبهة النصرة و عبد الله المحيسني الذي أعلن سابقا ان تنظيم داعش على خطأ
الموقعون على الرسالة هم :
طارق عبد الحليم
هاني السباعي
إياد قنيبي
عبد الله المحيسني
محمد الحصم
سامي العريدي
هذا وقد نُشرت سابقا كلمة صوتيّة مسجلة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري , وحملت الكلمة في طياتها تهديدات شديدة لتنظيم «داعش»، الأمر الذي ردّ عليه «داعش» بتهديد مضاد لا يقلُّ عنفاً، طال «جبهة النصرة» والظواهري.
وكانت القاعدة تبرأت من داعش ويشير تبرؤ القاعدة من داعش ، أحد أبرز تنظيماتها، إلى وجود خلاف غائر.
وبدأت الأزمة على خلفية إعلان داعش توحدها مع جبهة النصرة في سوريا، الأمر الذي قابله رفض زعيم الجبهة لهذا الاتحاد، لتتسع بعد ذلك هوة الخلافات بين النسيج القاعدي.
وكان الظواهري قد أمر داعش بالعمل مستقلاً عن فرع آخر منافس له من فروع القاعدة في سوريا، وهو جماعة جبهة النصرة التي يتزعمها أبو محمد الجولاني.
وقد رفض البغدادي أوامر الظواهري، وسعى دون نجاح إلى دمج الجماعتين معاً.
هذا الاعلان عن حل داعش ليس الاول من نوعه، إذ سبقه قرار مماثل اتخذه الظواهري في نيسان الماضي، إلا أن البغدادي رفضه وقرر الابقاء على التنظيم الذي ينشط في العراق والشام.
الخلاف الذي تفجر أفقياً بين زعيمي فرعي تنظيم القاعدة في العراق وسوريا تحول في أقل من شهرين إلى خلاف رأسي بين زعيمها المركزي أيمن الظواهري وزعيم فرعها في بلاد الرافدين أبو بكر البغدادي، ففي واقعة هي الأولى من نوعها رفض البغدادي صراحة أمر الظواهري القاطع بإبطال ما يعرف بداعش التي أعلنها البغدادي في ابريل الماضي ودمج بموجبها فرعي التنظيم في العراق وسوريا.
نص الرسالة
” بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من الأمة إلى حكيم الأمة
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله صحبه أجمعين، وبعد:
إن الجهاد في سبيل الله من الأمانات التي كلف الله عباده حملها والقيام بها، قال الله تبارك وتعالى: ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ).
وقد قام بهذه الأمانة في هذا الزمان ثلة من أهل الإيمان ممن اصطفاهم ربنا الرحمن من بين الأنام فهاجروا في سبيل الله وفارقوا الأهل والأوطان حتى قام سوق الجهاد في سبيل وطاف كثيرا من البلدان إلى أن وصل أرض الشام فاستبشرت الأمة خيرا بهذا الخير الذي حلّ في أرض الشام، فهاجر إليها كثير من أبناء الإسلام واجتمعوا مع أهلها من الصادقين لدفع العدو الصائل وتحكيم شرع رب العالمين.
فحقق الله لهم من النصر والفتوحات في قلوب العباد والبلاد ما جعل العالم كله يذهل من هذه الفتوحات وهذا الإقبال على الجهاد والمجاهدين حتى أصبح الجهاد في الشام جهاد أمة لا جهاد فئة ونخبة،
وبقي الأمر على ما ذكرنا حتى ظهرت على الساحة بوادر الخلاف والفرقة والاقتتال بين المجاهدين بسب ظهور الأفكار المنحرفة كفكر أهل الغلو كما بين ذلك كثير من أهل العلم كالشيخ المقدسي وأبي قتادة وغيرهم،
هذا الخلاف والاقتتال الذي يهدد جهاد الأمة ويحرفه عن مساره الصحيح مما ينذر بعواقب لا يحمد عقباها على الجهاد والمجاهدين إن بقي الأمر على ما هو عليه من خلاف واقتتال.
فمن حرصنا على هذا الجهاد المبارك وحتى تؤدى الأمانة على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه فإننا نطلب من شيخنا الدكتور أيمن الظواهري – حفظه الله –
أن يتكلم بما فيه خير للجهاد والمجاهدين حول الوضع الراهن وخاصة فيما ما يتعلق بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام قبل إعلان التمدد وبعده ومسألة البيعات ومسألة التحاكم المتنازع عليهما بين الخصوم.
فالوضع لم يعد يتحمل التأخير، كما لا يخفى على كل مراقب للجهاد على أرض الشام ونحن في هذا الطلب نعمل بقول ربنا: ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا )
ونريد من شيخنا – حفظه الله – أن يفصّل لنا في البيان والتوجيه بما يجلي الأمر ويكشفه لعل الله أن يصلح بنصحه وتوجيهاته الحال.
والله من وراء القصد
أسماء أوائل الموافقين على هذه الرسالة الذين استطعنا التواصل معهم:
د. طارق عبد الحليم -حفظه الله-
د . هاني السباعي -حفظه الله-
د. إياد قنيبي -حفظه الله-
د. عبد الله المحيسني -حفظه الله-
الشيخ محمد الحصم -حفظه الله-
د.سامي العريدي -حفظه الله-
وندعوا العلماء وطلبة العلم والمجاهدين وأنصارهم والمسلمين إدراج أسمائهم ضمن الموافقين على هذه الرسالة والمبادرة من خلال معرفاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات وغير ذلك، وسنتابع ذلك ونذكر أسماء الموافقين بإذن الله رب العالمين. “
حسن أبو هنية باحث مختص في الحركات المتشددة