دبي، الإمارات العربية المتحدة، 13 إبريل 2014 (يمان شواف، أخبار الأن) –
سيطر الثوار في حلب على حيي العامرية وأجزاء من حي الراموسة ونجحوا في الوصول إلى مواقع تتحصن بها القوات التابعة للنظام منها مدرسة المدفعية ومعمل الإسمنت وشركة توزيع الغاز سادكوب، ونجح الثوار في التقدم إلى هذه المواقع والسيطرة على الأوتستراد الدولي وقطع خطوط الإمداد للقوات التابعة للنظام المتواجدة وسط وغرب مدينة حلب تفاصيل مع يمان شواف.
نجاح الثوار في التقدم أكثر في حيي العامرية والراموسة بعد إشتباكات عنيفة مكنهم ذلك من السيطرة على كراجات الإنطلاق البولمان في الراموسة ومبنى السيريتل والفرن الآلي في الحي بالإضافة إلى جامع حي الراموسة وأجزاء من المنطقة الصناعية.
إثر هذا التقدم نجح الثوار في الوصول إلى سور مدرسة المدفعية وقاموا بإستهداف مباني تتحصن فيها القوات التابعة للنظام داخل مدرسة الدبابات بقذائف الفوزليكا وتمكنوا من الوصول إلى محيط معمل الإسمنت وشركة توزيع الغاز سادكوب،
كما إستهدف الثوار قوات النظام في معمل الإسمنت وسادكوب بمدافع جهنم محلية الصنع وأسفر ذلك عن إشتعال حرائق كبيرة في خزانات الغاز ومبان معمل الإسمنت.
بهذا التقدم إستطاع الثوار إحكام سيطرتهم على الأوتستراد الدولي حلب المطار الرقة وبالتالي قطع الأوتوستراد الذي يشكل خط الإمداد الرئيسي لقوات النظام المتواجدة في وسط وغرب مدينة حلب
هذا التقدم النوعي لقوات الثوار في منطقة الراموسة تزامن مع إعلانهم إطلاق معركة جديدة باسم “نصرة كسب من حلب” ، حيث أعلن تجمع ألوية فجر الحرية التابع للجيش السوري الحر عن بدئه هجوما واسعا على نقاط تمركز قوات النظام في أحياء بستان الباشا والميدان وسليمان الحلبي والشيخ طه، وهاجم الثوار المتمركزون في حي الصاخور وحي الشيخ خضر مبنى الإطفائية الواقع بين حيي سليمان الحلبي والصاخور وتمكنوا بعد معارك من السيطرة عليه .
بشكل متزامن استمرت الاشتباكات العنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية الذي يحاول الثوار من ثلاثة ايام اقتحامه من الجهتين الشمالية والغربية، كما استمرت الاشتباكات أيضا قرب منطقة مساكن الضباط التابعة لأكاديمية الأسد العسكرية في حي الحمدانية والتي استطاع الثوار الوصول إليها بعد سيطرتهم على منطقة عقرب الاستراتيجية منذ أربعة أيام، كما أستمرت محاولات الثوار لاقتحام معمل الكرتون الواقع على طريق المنصورة قرب منطقة بنيامين في حلب الجديدة.
الرد الوحيد للقوات التابعة للنظام على تقدم الثوار على كل جبهات القتال غرب وجنوب حلب كان بقصف المناطق التي يسيطر عليها الثوار بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، حيث قام الطيران الحربي التابع للنظام السوري بقصف مدن وبلدات عندان وحيان وكفر حمرة والليرمون وحيان بالبراميل المتفجرة والصواريخ الأمر الذي ادى إلى سقوط قتلى من سكان هذه المناطق ودمار كبير في المباني السكنية.
العميد وهبة قطيشا الخبير الاستراتيجي والعسكري من بيروت