أخبار الآن | لاهاي – هولندا – (وكالات):

اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اليوم  ان نظام الأسد سلم ثلثي ترسانته الكيميائية تقريبا مؤكدة انه على دمشق "زيادة" وتيرة وحجم عمليات التسليم.
 وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن الشحنة الثالثة عشر من المواد الكيماوية شحنت بحرا من ميناء اللاذقية اليوم ، بما يصل إلى أعلى بقليل من نسبة خمسة وستين بالمائة من كمية المخزون التي أعلنت سوريا إنها ستتخلص منه
ورحب مدير المنظمة أحمد أُزومجو بالشحنة واصفا إياها بأنها ضرورية ومشجعة، لكنه أكد على أنه يطمح برؤية المزيد.
          
واعلنت المنظمة في بيان ان "النظام  السوري قام بعملية التسليم الثالثة عشر لمواد كيميائية شحنت على متن سفن شحن لنقلها خارج سوريا" وان "بعملية التسليم هذه ترتفع الى 65,1% نسبة المواد الكيميائية التي نقلت من سوريا".
             
والتزمت سوريا في اطار الاتفاق الروسي الاميركي المبرم في ايلول/سبتمبر 2013، الذي اتاح تفادي غارات عسكرية اميركية على سوريا التي تعاني من حرب اهلية منذ ثلاث سنوات، بتدمير ترسانتها الكيميائية بحلول الثلاثين من حزيران/يونيو.
             
لكن تلك العمليات تأخرت وتم تجاوز مواعيد التسليم وبررت سوريا ذلك بانعدام الامن وقلة العتاد بينما اتهمها القوى الغربية بالتباطؤ عمدا.
             
واعلنت دمشق انها تملك 700 طن من العناصر الكيميائية من الفئة واحد الاكثر خطورة و500 طن من عناصر من الفئة اثنان، واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان 57,4 بالمئة من العناصر الكيميائية من الفئة واحد قد سحبت من سوريا.
             
وبعد ان اعتبرت "ايجابية وضرورية" عمليات التسليم الاخيرة اكدت المنظمة الاثنين ان وتيرة وحجم عمليات التسليم يجب ان تزداد "لتتماشى مع الجدول المحدد". وقالت انه "لم يبق اي هامش لمهلة اضافية".
             
وقد ابرم الاتفاق الروسي الاميركي الذي تلاه قرار من مجلس الامن الدولي بعد هجوم بالاسلحة الكيميائية على ضواحي دمشق اسفر عن سقوط مئات القتلى في اب/اغسطس 2013، وحمل كل من النظام والمعارضة الاخر مسؤولية ذلك الهجوم.
             
وبعد نقل الاسلحة الكيميائية الى ميناء اللاذقية تشحن على متن بارجة حربية اميركية ستقوم بتدميرها
             
وكانت سيغريد كاغ التي تنسق هذه العملية مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة تعرض تقريرا امام مجلس الامن عبر نظام الدائرة المغلقة خلال مشاورات مغلقة.
             
وقالت كما ذكر الدبلوماسيون انه "اذا ما استؤنفت العمليات على الفور، يمكن ان تنتهي في الوقت المحدد" اي في 30 حزيران/يونيو.
             
واوضحت ان 72 حاوية جاهزة لنقلها الى مرفأ اللاذقية السوري في شمال البلاد، ومنه الى خارج البلاد، مشيرة الى انه بعد عملية النقل هذه، تكون 90% من الاسلحة الكيميائية قد سحبت من سوريا.
             
وقالت كاغ ان السلطات السورية ما زالت قادرة على التقيد بالتزاماتها "لكن ذلك يزداد صعوبة".
             
وكان مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق ذكر ان 53,6 في المئة من الاسلحة او المكونات السامة تم نقلها من سوريا او تدميرها على الاراضي السورية، ولكن لم تسجل "اي حركة (للمواد السامة) منذ 30 اذار/مارس".
             
وفي اطار اتفاق روسي-اميركي اتاح تجنب توجيه ضربة عسكرية اميركية لسوريا، تعهدت دمشق بالتخلص من ترسانتها من الاسلحة الكيميائية قبل 30 حزيران/يونيو المقبل.
             
لكن هذه العملية تأخرت ولم يتم احترام العديد من المهل المحددة.
             
وبعد نقل الاسلحة الكيميائية من مرفأ اللاذقية، يتم تحميلها على سفينة اميركية من اجل تدميرها.