نوتكشوط ,موريتانيا , 21 ابريل 2014 , لمين عبدو أخبار الآن –
بعد تصاعد مشاكل المواطنيين من الازمة الخانقة والفوضى التي يعاني منهما قطاع النقل الحضري في العاصمة نواكشوط ٫ قرر الصحفية الموريتانية بوبة فال تاسيس اول شركة لخدمات التاكسي عبر الهاتف في موريتانيا من اجل تنظيم هذا القطاع. تفاصيل اكثر في تقرير مراسلنا من نواكشوط لمين عبدو
بخمس سيارات فقط أطلقت مذيعة الراديو الحكومي الموريتاني بوب فال مشروع شركة تاكسي جيتك كسابقة في البلاد… فوضوية النقل الحضري في العاصمة نواكشوط هي ماولد الفكرة لدى المذيعة الشابة رغم بعدها عن مجال تخصصها،فالمشروع وإن كان ربحيا إلا أنه أيضا يهدف إلى الحد من الآثار السلبية المترتبة على فوضوية القطاع كالنشل والعنف التي تمثل النساء آكثر ضحاياها.
تقول بوب فال
“فوضوية التاكسي في العاصمة هي ما دفعني للتفكير في إطلاق هذه المبادرة ففي ظل هذه الفوضوية يستحيل مثلا أن يسترجع زبون غرضا نسيه أو ضاع منه في سيارة تاكسي لعدم وجود عنوان…لقد حرصت على تفادي هذه العيوب واشترطت في السائقين المتقدمين للعمل في المؤسسة ست عشرة نقطة للتأكد من ماضيهم والتثبت من التزامهم واحترامهم”.
كلمة جيتك التي اختارت بوب لمشروعها هي نفسها كلمة جئتك بالعربية الفصحى لكنها في اللهجة المحلية تعني الاستعداد لتقديم الخدمة فورا..وهو التزام تجاهد المؤسسة الصغيرة للوفاء به في ظل الاقبال الكبير على خدمتها، مصرة على أن لا يكون تواضع إمكانيات الانطلاقة عقبة أمام طموحها لتوسيع نشاطها حتى تتمكن من فتح ممثليات في كل آحياء العاصمة.
تقول بوب فال
“الآن لا تتوفر المؤسسة إلا على مقر واحد يتوسط ثلاثة من آهم أحياء نواكشوط لكنني مصممة بحول الله على فتح مكاتب في كل الأحياء من أجل توسيع الخدمة وتقريبها ممن يرغبون بها”.
آمال مشروع تاكسي جيتك في النجاح تبدو كبيرة بفعل تميز الخدمة فالتاكسي في موريتانيا ظلت نشاطا فرديا بعيدا جدا من المأسسة تحكمه قوانين لم تفلح رغم صرامتها في تنظيم النقل، مايفرض على المواطنين الانتظار لساعات أحيانا للحصول على جزء من مقعد في سيارة صغيرة يتزاحم فيها بحماية القانون،وهذه مفارقة، سبعة ركاب.