أخبار الآن | درعا- سوريا – (مهند الحوراني):

 يبدأ ضعفاء النفوس كما هي العادة بترويج إشاعات لا أساس لها ويقومون بتداولها متناسين ما لها من آثار مدمرة على نفوس المواطنين، وقد كانت البداية بعد تحرير الصوامع مباشرة، حيث كانت الأقاويل عن بيع القمح للأردن، أو عن سرقته من قبل بعض اللصوص وعجز الثوار عن تأمين الحماية للقمح.

 وللوقوف على حقيقة الأمر فقد التقينا بقائد فرقة اليرموك(بشار الزعبي) الذي صرّح  لأخبار الآن: (لقد تحدثت أثناء اجتماعي مع رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا بأن حوران هي الوحيدة التي لم تقم ببيع القمح، عكس ما تم من بيع للقمح بعد تحرير صوامع الحبوب في الرقة وحلب وغيرها).

  وأضاف:(نحن لم نبع أي ذرة قمح ولن نبيع، إن مسؤولية القمح تقع على الإدارة المدنية في حوران وعلى الثوار فقط الحماية والحراسة).

 وردا على سؤال حول وصاية الائتلاف على صوامع الحبوب أجاب الزعبي: (الائتلاف ليس له علاقة مباشرة بالقمح، نحن طلبنا من الائتلاف دفع رواتب للمهندسين الذين سيشرفون على الصوامع وكذلك دفع تكاليف التعقيم).

 أما عن موضوع توزيع القمح فذكر بأنه سوف يتم التوزيع عن طريق لجان خاصة في حوران برعاية الائتلاف عن طريق أبناء البلد، وما نهتم به هو وصول القمح لمستحقيه من أبناء البلد: (إننا في فرقة اليرموك كيان عسكري ثوري عملنا الإشراف والحراسة والحرص على عدم التصرف بطريقة غير سوية).

 أما أسباب انتشار الإشاعات وتداولها حول بيع القمح، فهو كما يرى “الزعبي”: (إن القمح الذي كان متواجدا خارج بناء الصوامع تم توزيعه على قرى وبلدات حوران خشية كساده إن بقي في الهواء لفترة طويلة، فالقرى التي حصلت على قمح قامت باستبداله بطحين فأصبح الحديث يتداول عن بيع القمح).

 وأنهى بشار الزعبي حديثه لنا أن الثوار الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل تحرير الصوامع هم بأمس الحاجة للمال ومع ذلك لم يبيعوا ذرة قمح لأن القمح هو ملكية للشعب السوري.