ليبيا ، 23 إبريل 2014 ، وكالات –
كشف دبلوماسي غربي لصحيفة “العرب”اللندنية أن عددا من الدول الغربية والعربية انتهت من وضع اللمسات الأخيرة لعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية ضد المجموعات المتشددة التي كثفت من عمليات اختطاف الدبلوماسيين .
ولم يوضح الدبلوماسي عدد الدول التي ستشارك في هذه العملية العسكرية المرتقبة،لكنه أوضح أنها ستنطلق من 3 محاور،وستستخدم فيها الطائرات والقنابل الذكية،وعمليات كوماندوز برية محدودة،مشددا على أن هذه العملية التي بدأ التحضير لها منذ مدة هي “عملية تكتيكية ” ،أي أنها ستنتقي الأهداف للتقليل من حجم الخسائر في أرواح المدنيين إلى أبعد الحدود ،وأكد أنه اطّلع على جزء من هذه الخطة متعلق ببعض المسائل اللوجستية،
وخاصة منها تأمين انتقال دبلوماسيي ورعايا الدول الغربية المعنية بهذه العملية المقيمين في ليبيا حين يتم تحديد ساعة الصفر،كما ان شركات نفطية كبرى ضغطت باتجاه توجيه مثل هذه الضربة العسكرية المرتقبة..على حد قوله. وأضاف أنّ تلك الشركات النفطية أبدت استعدادها لتمويل نفقات هذه العملية العسكرية بعد أن تضررت مصالحها في ليبيا بشكل لافت بسبب التهديدات المتزايدة للميليشيات وفوضى السلاح التي كبّدتها خسائر مالية فادحة.
وتوقع الدبلوماسي،ألا تثير هذه العملية العسكرية المرتقبة جدلا سياسيا على المستوى الإقليمي والدولي، باعتبار أن ليبيا مازالت تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح باستعمال القوة ، كما أن اختيار اسمها أي “أزهار الربيع” المقصود منه الإيحاء بأنّ الدول المعنية بها مازالت تدعم “الربيع العربي”وتريد إنجاحه في ليبيا
. وأشارت الصحيفة إلى أن مراقبين يرون أن الأحداث الأمنية المتسارعة في ليبيا،وخاصة منها الاعتداءات المتكررة على السفارات الأجنبية،واختطاف الدبلوماسيين، وتعطيل نشاط آبار النفط وعمليات الشحن، يجعل من هذه العملية العسكرية واردة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها ليبيا، لاسيما أمام تزايد الأنباء حول تمركز العديد من رموز تنظيم “القاعدة” الإرهاب في ليبيا.