اليمن ، 24 إبريل 2014 ، ا ف ب –

سيطر مسلحون من القاعدة على مستشفى ومستوصفين في جنوب اليمن لمعالجة العشرات من جرحى التنظيم الذين اصيبوا في الغارات الاخيرة التي استهدفت مراكز للتدريب بحسبما افادت مصادر طبية اليوم .
مشيرة إلى أن أطباء من تنظيم القاعدة نفسه قاموا بمعالجة الجرحى قبل أن يغادر الجميع في اليوم التالي.
كما ذكر أحد أطباء المستوصفين أن المسلحين أجبروهم على مغادرة المستوصف مع باقي افراد الطاقم الطبي ليدخلوا مرضاهم.
وبحسب السلطات، فان 62 مسلحا من القاعدة على الاقل قتلوا في سلسلة من الضربات التي نفذت في اطار عملية اميركية يمنية مشتركة ضد القاعدة اعتبارا من نهاية الاسبوع الماضي، وذلك للحؤول دون تنفيذ التنظيم المتطرف هجمات جديدة.
             
واستهدفت الضربة الاكبر معسكرا للتدريب تابعا للقاعدة يوم الاحد في منطقة جبلية في محافظة ابين، على الحدود مع شبوة، ما اسفر عن 55 قتيلا بينهم ثلاثة قادة محليين في التنظيم وعدد من المقاتلين العرب والاجانب بحسب وزارة الداخلية اليمنية.
             
وفي اعقاب هذه الضربات، وصل مسلحو القاعدة بسيارات بيك اب الى المؤسسات الطبية الثلاث وادخلوا جرحاهم وتمت معالجتهم طوال ليلة كاملة بحسب المصادر الطبية.
             
وقال الطبيب “كان برفقة عناصر القاعدة عدة اطباء بينهم عرب واجانب”.
             
وذكرت المصادر الطبية ان بعض المرضى في مستشفى عزان امضوا ليلة جنبا الى جنب مع جرحى القاعدة.
             
واستفاد التنظيم من ضعف السلطة المركزية ومن حركة التمرد الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011 لتعزيز نفوذه في جنوب وشرق اليمن.