النظام السوري حاول إذكاء نار الفتنة بين السويداء ودرعا

 اخبارالان I عمان , الاردن , 29 ابريل 2014 –

 اتخذ نظام الأسد قرار جائرا بالصرف من الخدمة لتسعة وثلاثين موظفا يعملون في مؤسسات النظام  منهم أطباء ومدرسين ومدرسات وموظفين في المالية والعدلية والمركز الثقافي ومؤسسة المياه في السويداء دون أي تعليل ، لتفقد هذه العائلات مصدر دخلها .

القرار رقم -1223- الصادر عن رئيس مجلس الوزراء جاء بعد تغيير المزاج العام بالسويداء نتيجة الهبة التي قام بها مجموعة من رجال الدين طالبت بطرد رئيس فرع الامن العسكري بالسويداء وفيق ناصر والتي عبرت عن رغبة شريحة واسعة من الناس بالسويداء بعدم حسابهم على طرف النظام ولا على اي طرف اخر وعبروا عن رفضهم لاي مظاهر احتفالية بترشيح بشار نفسه للرئاسة في السويداء حيث قلعت الخيمة الاحتفالية التي اقامها الامن امام المحافظة

 حول هذا اموضوع وضمن برنامج ستديو الآن تحدثت لإخبار الآن  من عمان الكاتبة السورية المعارضة ريما فليحان

وقالت “ليست اول مرة يتخذ النظام السوري مثل هذا القرار في عام 2006 صرف النظام من الخدمة 17 شخص كانوا قد وقعوا على بيان اعلان بيروت دمشق كان منهم 11 من السويداء وحدها واليوم ياتي هذا القرار ايضاً ضمن سلسلة العمليات العقابية التي يقوم بها النظام على كل من يعارضها وهؤلاء الذيت تم فصلهم من الخدمة هم اما معارضين و اما ناشطين شاركوا في الثورة السورية السلمية و اما من عائلات معارضين اي ان العقوبات طالت حتى ابناء العائلة التي فيها احد معارض او ثائر والسويداء لاتستثنى من عمليات العقابية وصحيح ان النظام السوري لا يقصف السويداء لكنه اعتقل عدد من ابناء السويداء ومات اكثر من ثلاثين شخص منهم تحت التعذيب  في سجون النظام

 واضافت فليحان ان النظام السوري حاول إذكاء نار الفتنة بين السويداء ودرعا ورغم ان السويداء لم تشارك في الثورة لكنها ايضا رفضت وعبر بيانات كثيرة خرجت من رجال دين داخل السويداء ومن فعاليات أهلية ومجتمعية وثورية انهم يرفضون ان يتورط ابناء الطائفة الدرزية في دماء اخوانهم في درعا او غير درعا وطالبهم بعدم إقحام ابناء السويداء في معارك وان تكون خدمتهم داخل السويداء فقط واضافت فليحان ان اكثر من ستة الالاف برقية سحب الى قوات النظام السوري لم يلتزم بها ابناء السويداء ولم يلتحقوا بالجيش لانهم لا يريدون ان يكونوا جزء من عمليات النظام العسكرية وهذا امر معروف وقالت ان اكثر من مئة الف ضيف من المحافظات الاخرى لجوء الى السويدا وفتحت لهم بيوت اهاليها وتقدم لهم الخدمات من الاهالي بشكل كبير و واسع وسخي .