العراق، 30 أبريل، وكالات –
أُغلقت صناديق الاقتراع مساء الأربعاء ، في أول انتخابات برلمانية يشهدها العراق منذ الانسحاب الأمريكي عام 2011، وتعرضت خلالها مراكز التصويت لهجمات مسلحة أودت بحياة عراقيين .
وتنافس في هذه الانتخابات أكثر من تسعة آلاف مرشح على 328 مقعداً ، ويـَعتبر مراقبون هذه الانتخابات استفتاءً على رئيس الوزراء نوري المالكي ، الذي يحكم البلاد منذ ثماني سنوات ويسعى نحو ولاية ثالثة ، في وقت تعصف بالبلاد أسوأ موجة أعمال عنف منذ سنوات .
ولم تعرف بعد نسبة التصويت، من بين أكثر من 21 مليون عراقي يحق لهم ذلك، فيما قالت مصادر إن خروقات سجلت في عدد من مناطق العراق من بينها منع السلطات الأمنية للناخبين من الوصول لمراكز الاقتراع، لا سيما في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) ومنطقة أبو غريب .
وجرت الانتخابات اليوم وسط مزيد من التفجيرات، حيث قتل سبعة أشخاص على الأقل، وأصيب نحو 25 بجروح في سلسلة هجمات استهدفت مراكز اقتراع في مناطق متفرقة من البلاد.
وشملت هذه الهجمات -حسب وكالة الأنباء الفرنسية- تفجيرين اثنين، وعشرين قذيفة هاون، وخمس عبوات ناسفة، و11 قنبلة صوتية.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى في كركوك (240 كلم شمال بغداد) إن امرأتين قتلتا بانفجار عبوة ناسفة قرب مركز انتخابي في قضاء الدبس الواقع على بعد نحو 45 كلم شمال غرب كركوك، كما أصيب خمسة جنود بجروح في انفجار عبوة ثانية وضعت أمام مركز انتخابي آخر بالقضاء ذاته.
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) أصيب شرطي ومدني بانفجار عبوتين ناسفتين قرب مركزي اقتراع في غرب المدينة، في حين قتلت القوات الأمنية ثلاثة مسلحين حاولوا اقتحام مركز انتخابي في جنوب الموصل.