أخبار الآن | حلب – سوريا (أيمن محمد):
يقول مراسل المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية عمار البكور، في حلب، لـ”أخبار الآن”: استهدف قصف الطيران الحربي للمدرسة قبل بدء معرض للرسم بعنوان “بصمة أمل”، نظمته جمعيات خيرية ونشطاء بربع ساعة، ما يؤكد انتقام بشار الأسد من الأطفال الأبرياء وحقده وخوفه من الكلمة والصورة التي يراها إرهاباً أمام قصف الذي يعتبره تطهيراً”.
ويضيف: “المعرض تضمن عشرات اللوحات التي تعبر عن انتهاك بشار الأسد للمعايير الدولية، عبر إلقائه براميل متفجرة وصواريخ فراغية على أحياء مدينة حلب المحررة”، مشيراً إلى بعض اللوحات، لطلاب المرحلة الإعدادية، أدانت مجلس الأمن والأمم المتحدة على صمتهم إزاء ارتكاب نظام الأسد المجازر وتدمير مدينتهم التاريخية”.
بدوره يقول الناشط الإعلامي عمر عرب لـ”أخبار الآن”: “هذه المدرسة تضم كافة المراحل الدراسية، وكان من المقرر اليوم أن يقام بها معرض لرسومات الأطفال بحضور منظمات خيرية وناشطين”.
ويضيف عرب: “النظام كان لديه علم أن الناشطين سيطلقون اليوم معرضاً للرسم في المدرسة بإشراف مؤسسة قبس للتربية والتعليم، فمنذ الصباح قام النظام باستهداف المدرسة بصاروخ فراغي أودى بحياة حوالي 30 طفلاً، 14 منهم موثقين بالأسم، وجرح العشرات، من بينهم مدرسات وأمهات الأطفال اللاتي حضرن إلى الحفل لمشاركة أطفالهن فرحتهم في المعرض”.
ووفقاً لمراسل الهيئة العامة للثورة عمر البكور، ردت “غرفة عمليات أهل الشام” على مجزرة النظام بقطع التيار الكهربائي عن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وقصف مقرات النظام عقب القصف الجوي وارتكاب المجزرة بحق أطفال المدرسة.
واعتبرت غرفة العمليات القصف خرقاً لمبادرة أهالي حلب التي تقضي بوصل الكهرباء من قبل الثوار مقابل وقف قوات النظام استهداف المدنيين. وأكد البكور أن رد الثوار على هذه المجزرة سيكون وقعه قويا على قوات النظام بحلب، خلال الأيام القادمة، ولا يمكن الحديث عنه لسرية الأمر.
واكتظت المشافي الميدانية بعشرات المصابين، بعضهم في حالة خطرة، ما يشير الى ارتفاع عدد الضحايا، وأدى القصف إلى دمار واسع في مبنى المدرسة المستهدفة، واحداث أضرار مادية بأكثر من 80 منزلاً سكنياً.